إعلان تجاري يوحي بمحاولة انقلاب جديدة يثير غضب الشارع التركي

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 01.04.2017 00:00
آخر تحديث في 01.04.2017 20:41
إعلان تجاري يوحي بمحاولة انقلاب جديدة يثير غضب الشارع التركي

نظمت مجموعة من الأتراك اعتصامًا في إسطنبول احتجاجًا على إعلان تجاري اعتبروه يوحي بمحاولة انقلاب جديدة في البلاد.

ونشرت شركة تركية على الإنترنت إعلانًا تجاريًا يروج لبعض السلع الغذائية، لكنه استخدم كلمات توحي بوجود محاولة انقلاب جديدة في البلاد، الأمر الذي أثار شريحة واسعة من الشعب التركي الذي أبدى استعداده لمواجهة أي تحرك مشتبه فيه، وكتبت عشرات آلاف التغريدات المنددة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجمع المواطنون أمام مبنى الشركة في منطقة "قصقلي" عقب دعوة وجهوها لبعضهم عبر الإنترنت، ومن ثم انتقلوا إلى إحدى الحدائق بالمنطقة.

وشارك في الاعتصام النائب عن حزب العدالة والتنمية متين كولونك، الذي اعتبر الاعتصام أمر في غاية الأهمية لإظهاره يقظة وحساسية الشعب في هذا الخصوص.

وقال "كولونك" في كلمة ألقاها خلال الاعتصام: "نعلم وندرك بأن هذه المنظمة الخائنة (غولن)، تخطط لأمر ما، ولحسابات قذرة، لكنهم يقومون بعمل قذر آخر. يسعون لتوجيه الحالة النفسية لـ 80 مليون من مواطنينا".

وأضاف أنه "تواصل مع المسؤولين الأمنيين قبيل انتقاله إلى قصقلي، وحصل على معلومات منهم حول عدم وجود أي نشاط خارج القانون".

ولفت النائب التركي إلى أن منظمة "غولن" تسعى لتوجيه الرأي العام باستمرار من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لإضعاف إرادة وحساسية الشعب. لكنه شكر المواطنين لإظهارهم حساسية مضادة تجاه هذه الأنباء الكاذبة من قبل منظمة غولن.

وقام المشاركون في الاعتصام الذي استمر حتى الصباح، بأداء صلاة الجماعة، ومن ثم غادروا المكان.

وشهدت تركيا، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

ويقيم الإرهابي فتح الله غولن قائد محاولة الانقلاب الفاشلة في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه، من أجل المثول أمام العدالة.