سفير أنقرة بالدوحة يكشف موعد وصول القوات التركية إلى قطر

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.06.2017 00:00
آخر تحديث في 14.06.2017 18:13
سفير أنقرة بالدوحة يكشف موعد وصول القوات التركية إلى قطر

قال السفير التركي في الدوحة، فكرت أوزر، إن "تركيا منزعجة من الخلاف بين دول الخليج، وغير مرتاحة من هذه الأزمة بين الأشقاء"، مشددا على أنها "تساهم بكل قوتها لحل الأزمة الخليجية"، وكشف عن أن وصول القوات التركية إلى قطر "لن يستغرق وقتاً طويلاً".

ومضى السفير التركي قائلا، إن "تركيا حريصة على أن يكون هناك توافق بين دول المنطقة كلها".

وشدد على أن "اختلاف الرؤى شيء طبيعي بين الدول، فهي لا تتفق في كل الأمور، إنما يمكن حل هذه الخلافات عبر الحوار".

وأوضح أوزر أن "الاتحاد الأوربي يتشكل من 28 دولة (بما فيها بريطانيا) تمتلك كل منهما رؤى ومبادئ مختلفة، ولم نر يوما تحييد دولة أو إخراجها من الاتحاد لأنها تمتلك وجهة نظر مختلفة".

واعتبر أن "إخواننا في دول الخليج هم أولى بذلك؛ فهم يملكون ويتشاركون اللغة والدين والنسب".

وقال السفير إن "تركيا من أول يوم للأزمة أبدت استعدادها وجاهزيتها للمساهمة بكل قوة في حل الخلاف الخليجي القطري"، مضيفاً: "موقف تركيا طبيعي وهو رفض الإجراءات بحق قطر.. تركيا غير مقتنعة بمسوغات الحصار الخليجي على قطر، ما جعلها بطبيعة الحال تقف بجانبها".

وتابع أن "تركيا الآن في اتجاه حل الأزمة بين الأشقاء عبر الحوار، وتريد لعب دور إقليمي دبلوماسي إيجابي لحل الأزمة من خلال آليات التواصل الدولي".

ولفت إلى أن "الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان تحدث مع رؤساء عدد من الدول (لحل الأزمة)، إضافة إلى جهود وزير الخارجية (مولود جاوش أوغلو) في الأمر".

وبخصوص القاعدة العسكرية في قطر، قال السفير إن "قدوم الجنود الأتراك إلى القاعدة العسكرية التركية في الدوحة يمر بإجراءات تقنية، ولن يستغرق قدومهم وقتا طويلا".

ووصل إلى قطر، أمس الأول الاثنين، وفد عسكري تركي لإجراء عمليات استطلاع وتنسيق لنشر قوات تركية، وفقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين.

وتابع "أوزر" بقوله إن الاتفاقية، التي يتم بموجبها نشر الجنود الأتراك، "موجودة بين تركيا وقطر قبل اندلاع الأزمة، وكان من المهم إكمالها في أقرب فرصة، وتركيا ترى أن قاعدتها في قطر هي لأمن الخليج كله".

وأوضح أن "قطر بها قاعدتان عسكريتان أمريكية وإنكليزية، فأمن الدول مرتبط بأمن الدول التي توفر لها طاقتها، فإنكلترا تحصل على ٣٠ % من غازها السائل من قطر".

وعقب اندلاع الأزمة الخليجية، أعلن وزير الخارجية التركي أنه "خلال الأعوام الماضية تقرر تأسيس قاعدة عسكرية تركية في قطر لتعزيز أمن واستقرار المنطقة"، وأن "تصديق البرلمان على مشروع نشر القوات التركية في قطر جاء وفق بروتوكول سابق بين البلدين".

ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد إقرارها من البرلمان التركي واعتمادها من الرئيس أردوغان، في 7 الجاري.

وتعود المحادثات بين قطر وتركيا بشأن هذه الاتفاقية العسكرية إلى 2014، حيث وقعتا، في أنقرة، 19 ديسمبر، اتفاقية "التعاون في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية".

وتمثل هذه الاتفاقية، المتعلقة بإقامة قاعدة عسكرية ونشر قوات تركية في قطر، تتويجا لمسار من التعاون في مجالات عدة، بينها المجال العسكري، حيث وقعتا اتفاقية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية عام 2007.

وعلى المستوى الإنساني، شدد السفير التركي بالدوحة على "استمرار قدوم الطائرات التركية المحملة بالمواد والمنتجات الغذائية التركية إلى قطر".

وشدد على أن "تركيا تنظر إلى الأمر من الناحية الإنسانية؛ فهناك مليونا إنسان، غير الأجانب، يعيشون في قطر".

وبعد تخوفات من حدوث أزمة في المواد الغذائية، لقيت المنتجات التركية المتنوعة إقبالا كبيرا فورا وصولها متاجر قطر، وسط حالة احتفاء بتلك المنتجات من جانب القطريين والمقيمين في هذه الدولة الخليجية، التي تفرض عليها الجارة السعودية ودول أخرى حصارا اقتصاديا وسياسيا منذ 5 الجاري.