أردوغان: شعلات الحب التي أوقدها "مولانا" لا تزال في قلوبنا رغم مرور سبعة قرون على وفاته

ديلي صباح ووكالات
نشر في 18.12.2017 00:00
آخر تحديث في 18.12.2017 13:51
أردوغان: شعلات الحب التي أوقدها مولانا لا تزال في قلوبنا رغم مرور سبعة قرون على وفاته

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، إن "شعلات الحب التي أوقدها المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بمولانا، لا تزال مشتعلة في قلوبنا رغم مرور قرابة سبعة قرون ونصف على وفاته".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الـ 744 لوفاة جلال الدين الرومي، في ولاية قونيا وسط تركيا، وهي المكان الذي توفي فيه.

وأشاد الرئيس التركي بمكانة الرومي بالنسبة إلى شعب بلاده، مشيرًا إلى أهمية الميراث والرسائل المعنوية التي نشرها طوال حياته.

وشدّد على ضرورة التمعّن برسائل "مولانا" وقيم حضارتهم العريقة، خاصة في هذه المرحلة المؤلمة التي يمر بها العالم الإسلامي.

ولفت إلى وجود أطراف تحاول تحقيق أهدافها، في تركيا والمنطقة، من خلال ممارسة العنف والحقد وإراقة دماء الأبرياء.

وقال أردوغان: "لا يمكن لأحد أن يُركعنا، ما دمنا نحافظ على أخوتنا ونفتح موائدنا أمام المظلومين والمضطهدين".

ويتم إحياء ذكرى وفاة الرومي كل عام خلال الفترة من 7 وحتى 17 ديسمبر/ كانون الأول، فيما يعرف بـ"شبِ عروس" بالفارسية أو "ليلة العرس".

وتعرف في المراسم الدولية باسم إحياء ذكرى لم الشمل (الوصل الأبدي)؛ لكنها تُعرف بين الناس باسم "شب عروس".

و"ليلة العرس" كان ينتظرها الرومي "ليعود إلى الذات الإلهية"، وفق منظور تصوفي.

ويبدأ الاتراك احياء هذه المناسبة في السابع عشر من ديسمبر/تشرين الأول من كل عام، ويُطلق عليها "شبِ عروس" أول ليلة الوصال، وقد سميت المناسبة بهذه الاسم اعتمادا على فلسفة جلال الدين الرومي حول الموت، الذي كان يراه على انه التقاء الانسان العاشق مع عشقه الالهي، ما جعله يشبه ليلة الوفاة بـ "ليلة العرس". وقد عرف منهج جلال الدين الرومي بعمق فلسفته واحتوائها على الكثير من الرموز التي تحمل معاني ثانوية دينية، وهو طابع امتاز به الشعر في العصر العثماني ايضا، في توظيف حكايات العشق في ايصال المعاني الدينية.

وتشهد قونيا العديد من الفعاليات خلال فترة إحياء ذكرة وفاة الرومي، تتضمن العديد من المعارض التي تعرف بالمتصوف الكبير، ودروسا باللغتين التركية والإنكليزية في كتاب المثنوي الذي ألفه الرومي، والعديد من الندوات والمحاضرات وورشات العمل.

ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونيا حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا العلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، حيث أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية، وكتب كثيرا من الأشعار، وأسس للمذهب المثنوي في الشعر، وكتب آلاف أبيات الشعر عن العشق والفلسفة.