كافحت تركيا طيلة الصيف الماضي عدداً غير مسبوق من حرائق الغابات، ما أدى إلى زوال أقسام واسعة من المناطق الحراجية وأعداد هائلة من الأشجار. ومن المقرر أن تبدأ جهود إعادة التشجير لتعويض الغطاء النباتي وإعادة الحياة للمساحات الجرداء التي خلفتها الحرائق، ولا سيما في جنوب البلاد.
وفي تصريحات حول هذا الموضوع، قال "يالتشين سيريكلر" مدير إدارة الغابات في أضنة: "نخطط لإعادة زراعة جميع المناطق المحترقة في غضون عام. ومن المقدر أن يتم زرع 4 ملايين شتلة في تلك المناطق".
وكانت الحرائق التي اندلعت في يوليو/تموز في مناطق "جبل آلا" و"كوزان" و"إمام أوغلو" في أضنة، ومنطقة "قادرلي" في عثمانية، دمرت ما يقرب من 5.600 هكتار من الغابات.
وقد قامت المديرية الإقليمية للغابات في أضنة، كجزء من الجهود المبذولة لإعادة تشجير المناطق المتضررة، بتجهيز 4 ملايين شتلة للزراعة.
ووفقاً للخطة، من المقرر زرع أشجار الصنوبر التركي والصنوبر الأسود والأرز بالإضافة إلى شتلات الخرنوب والجوز واللوز والزيتون لإعادة الحياة إلى المناطق الجرداء.
وقال "سيريكلر" إن مديرية زراعة أضنة تواصل أنشطتها في استنبات الشتلات الزراعية في 6 مشاتل تمتد على مساحة 125 هكتاراً ولديها القدرة على إنتاج 8 ملايين شتلة سنوياً.
وأضاف:"بالنسبة لعام 2021، هناك خطط لغرس الشتلات في مساحة تبلغ 4000 هكتار، ولدينا ما يكفي من الشتلات الجاهزة لهذه المناطق، وفي الواقع لدينا ما يكفي من الشتلات الجاهزة لإعادة تشجير مرة ونصف من مساحة المناطق المحترقة". مؤكداً أن حملات التشجير ستبدأ بعد هطول الأمطار الأولى.
وأوضح:"نخطط لبدء الزراعة بعد هطول الأمطار الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني. كما نخطط لإعادة تشجير جميع المناطق المحترقة في غضون عام. وبحسب التقديرات سيتم زرع 4 ملايين شتلة في الأراضي المحروقة إضافةً لزرع البذور في مساحات منها".
وصرح "سيريكلر" أن المديرية لديها 6 ملايين شتلة حالياً ما يتيح إمكانية تقديم عدد منها لمديريات الغابات الإقليمية الأخرى إذا احتاجت.
وختم بالقول:"مع بدء جهود التشجير، نهدف إلى إعادة تخضير جميع المناطق المحترقة بحلول الخريف المقبل".
