روسيا تشعر بخيبة الأمل بعد فشلها في مجلس الأمن، وواشنطن تدعم الرواية التركية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 09.12.2015 00:00
آخر تحديث في 09.12.2015 18:25
روسيا تشعر بخيبة الأمل بعد فشلها في مجلس الأمن، وواشنطن تدعم الرواية التركية

عبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن خيبة أمله لعدم تحقيق بلاده النتائج المرجوة من الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي، والذي بحث، مساء أمس الثلاثاء، مسألة نشر الجنود الأتراك في شمال العراق، مشيرا إلى أن الاجتماع "لم يخرج بنتائج تلزم أنقرة باتخاذ أي إجراءات بهذا الشأن"، في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة على صحة الرواية التركية التي أشارت الى أن هدف القوات التركية في العراق يتمثل في تقديم التدريب وليس القتال.

وقال السفير الروسي، في تصريحات صحفية أدلى بها، عقب انتهاء الاجتماع: "الاجتماع كان مهما جدا، كنا نريد قراءة بيان للصحفيين حول عدم احترام وانتهاك سيادة الأراضي العراقية، إلا أن بعض الأعضاء لم يرغبوا في أن تأخذ المسألة أبعاداً أكبر، فمجلس الأمن لم يولِ أهمية للمسألة".

هذا وشهدت تصريحات السفيرين الروسي والعراقي تناقضا واضحاً، حول الجهة التي قدمت طلبا لمجلس الأمن من أجل عقد الاجتماع المغلق، ومن ثم بحث الأمر.

حيث ذكر "تشوركين" أن "العراق أرسل رسالة إلى مجلس الأمن، وهذا ما دفعنا لعقد الجلسة المغلقة، كما أنَّ رئيس الوزراء العراقي ومسؤولين آخرين أعربوا بشكل صريح عن شكواهم".

أما سفير العراق في الأمم المتحدة "محمد علي الحكيم"، فنفى للصحفيين إرسال بلاده لطلب مناقشة وجود العسكريين الأتراك بالقرب من مدينة الموصل، قائلاً: "نرغب في حل المسألة بين بغداد وأنقرة بشكل ثنائي، وعندما نرى ضرورة سنرسل رسالة إلى مجلس الأمن، أما نحن لم نرسل إلى الآن أي رسالة من هذا القبيل".

وعلى الصعيد نفسه، أكدت مصادر مطلعة في واشنطن، أمس الثلاثاء على صدق الرواية التركية، مؤكدة بأن القوات التركية الموجودة في العراق صغيرة وفي مهمة تدريبية غير قتالية بموافقة الحكومة العراقية".

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع، أن تركيا لم تقم "بنشر قوات قتالية، وإنما قوة صغيرة للتدريب كانت موجودة هناك منذ أمد قريب". على حد تعبيره.
وقال "نعمان قورتولموش" نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية أول أمس الاثنين، إن "القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك".

وأضاف قورتولموش، أن "وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئا جديدا، بل يعود إلى 27 أيلول/سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارا من مارس/آذار 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصرا من الحشد الوطني".