وصف بـ"الحدث التاريخي".. مؤتمر دولي في جنيف لحل القضية القبرصية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 12.01.2017 00:00
آخر تحديث في 12.01.2017 23:14
وصف بـالحدث التاريخي.. مؤتمر دولي في جنيف لحل القضية القبرصية

تستضيف مدينة جنيف السويسرية، اليوم الخميس، مؤتمراً دولياً خاصاً بالقضية القبرصية.

وشارك في المؤتمر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس، إلى جانب وزراء خارجية الدول الضامنة، تركيا مولود جاوش أوغلو، واليونان نيكوس كوتزياس، وبريطانيا بوريس جونسون.

وشارك الاتحاد الأوروبي في المؤتمر بصفة مراقب خاص، على أن يفتتح المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

ويبحث المؤتمر مسألة "الأمن والضمانات" إحدى المواد الست الأساسية في المفاوضات القبرصية، وبحسب بيان مكتب الأمم المتحدة في جنيف، سيعقد المؤتمر في الساعة 11:15 بتوقيت سويسرا (13:15 ت.غ)، ستستمر حتى تمام الساعة 13:00 (14:00 ت.غ) ، وفي الساعة 14:45 (15:15 ت.غ) سيعقد كل من غوتيريش وأقينجي وأناستياديس مؤتمرا صحفيا، على أن تستأنف أعمال المؤتمر من جديد في تمام الساعة 00:18 (01:18 ت.غ).

ويلقى المؤتمر اهتماما واسعاً من وسائل الإعلام العالمية، إذ يشارك عدد كبير من الصحفيين القادمين من مختلف أنحاء العالم في تغطية الحدث، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الفندق الذي يستضيف المؤتمرين.

المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، إسبن بارث إيدي، قال في تصريحات، أمس الأربعاء، إن "الحدث تاريخي لأنه يجمع زعيمي الجزيرة المقسمة، ووزراء خارجية الدول الضامنة في مؤتمر واحد، بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها".

وقال إيدي إن الخرائط "ستعرض في قاعة خاصة بحضور المسؤولين (الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي) وحضور خبيري خرائط من الجانبين". وأضاف "ستنقل لاحقا إلى خزنة وستبقى في عهدة الأمم المتحدة" موضحا أن "الخريطة النهائية ستحدد في ختام العملية التفاوضية".

وأضاف "أنها لحظة مهمة جدا وتاريخية. لم يتم إطلاقا في الماضي تبادل خرائط أو عرض خرائط وضعها الوفدان القبرصيان". وأوضح الوسيط الذي يتابع كافة المفاوضات منذ تحريك عملية السلام في أيار/مايو 2015 أن هذه الوثائق لن تنشر "بسبب الحساسية الكبرى لهذه المسألة".

وقال إيدي أن الخلاف بين الوفدين حول ترسيم حدود الدولة الفدرالية المقبلة يتعلق بنسبة "واحد في المئة"، لافتاً إلى أنه تم منذ الاثنين التطرق إلى "جميع القضايا" خصوصا "الأصعب" كإدارة الدولة المقبلة وأمن الكيانين والأملاك المصادرة وترسيم الحدود.

من جهته، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس الأربعاء، أن المفاوضات الجارية في جنيف تشكل "الفرصة الأخيرة" لوضع حد لتقسيم الجزيرة المستمر منذ أكثر من 40 عاما. وقال: "أعتقد حقا، بدون الرغبة في التهويل بشكل مفرط، أن ما يحدث في جنيف هو الفرصة الأخيرة" لإعادة توحيد الجزيرة.

ويأتي المؤتمر بعد 3 أيام من المحادثات بين زعيمي الجزيرة المقسمة، بدأت الاثنين الماضي؛ حيث بحث المجتمعون برعاية الأمم المتحدة في اليوم الأول موضوع "الملكية" و"الإدارة وتقاسم القوة"، وفي اليوم الثاني تابعوا بحث موضوع "الإدارة وتقاسم القوة" إضافة إلى موضوع "الاتحاد الأوروبي و"الاقتصاد".

وفي اليوم الثالث قدم الجانبان خرائط الأراضي وتم تدقيقها من قبل الخبراء، ووضعت في "خزنة فولاذية" لعدم نشرها.

وتعدّ الجولة الأخيرة من اللقاءات بين زعيمي الجزيرة، الثالثة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وأجريت الجولة الأولى من المفاوضات بمدينة مونت بيليرين السويسرية في 7-11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، فيما أجريت الجولة الثانية بنفس المدينة في 20-21 من الشهر ذاته، إلا أن الأخيرة بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب. وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك على خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة فيما رفضها القبارصة الروم.