بوتين: العلاقات الروسية-الأمريكية "تدهورت" منذ تسلم ترامب السلطة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.04.2017 00:00
آخر تحديث في 12.04.2017 18:40
بوتين: العلاقات الروسية-الأمريكية تدهورت منذ تسلم ترامب السلطة

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت الأربعاء، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد "تدهورت" منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.

وردا على سؤال لشبكة مير 24 الاخبارية حول العلاقات بين القوتين العظميين، أجاب بوتين "يمكن القول إن درجة الثقة في علاقاتنا على صعيد العمل، وخصوصا في المجال العسكري لم تتحسن، لكنها على العكس، تدهورت".

يأتي ذلك بالتزامن مع بدء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في موسكو محادثات يتوقع أن تكون صعبة بعد احتدام السجال في الساعات الأخيرة بين الدولتين بشأن سوريا.

وفي الايام الاخيرة حصل تصعيد كلامي بين مسؤولي البلدين حول هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا الذي اتهمت واشنطن ودول غربية دمشق بتنفيذه، وكذلك بعد تغيير الرئيس الامريكي موقفه واصداره أمرا لتنفيذ أول قصف على موقع لجيش النظام السوري منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل ست سنوات.

ولدى بدء اللقاء قال لافروف إنه يريد معرفة "النوايا الحقيقية" لواشنطن في مجال السياسة الدولية تفاديا لـ"تكرار" الضربة الامريكية في سوريا والعمل لتشكيل "جبهة مشتركة لمواجهة الارهاب".

وقال الوزير "يستند نهجنا إلى القانون الدولي وليس إلى خيار من نوع (معنا أو ضدنا)".

من جهته أعرب تيلرسون عن الامل في ان يكون اللقاء "منفتحا وصريحا لتوضيح بشكل افضل الاهداف والمصالح المشتركة" و"التباين الملحوظ" في مقاربة البلدين حول الملفات الرئيسية.

وتعاقب المسؤولون الامريكيون الثلاثاء على انتقاد الدعم الروسي الثابت لرئيس النظام السوري بشار الاسد.

وقال وزير الدفاع جيم ماتيس إن الولايات المتحدة ليس لديها "أي شك" في أن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي الذي استهدف خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب) في الرابع من نيسان/ابريل موقعا 87 قتيلا.

وكان مسؤول أمريكي كبير طلب عدم كشف هويته، اتهم في وقت سابق روسيا "باشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام السوري مشيرا إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم داعش.

ودعا مسؤول كبير آخر إلى طرح السؤال على الروس عن احتمال تواطئهم في الهجوم.