موسكو وواشنطن تعدان لائحة لرفع حظر السفر عن مفاوضي "طالبان"

أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على إعداد لائحة من أجل رفع حظر السفر عن المفاوضين من حركة "طالبان".

جاء ذلك خلال تصريح حول التطورات الأخيرة في عملية السلام بأفغانستان.

وقال كابولوف إن اللقاء الذي أجراه مع المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، بالعاصمة التركية أنقرة، يوم 22 فبراير/ شباط الماضي، كان متعلقًا بالمصالحة في أفغانستان.

وأشار إلى أن موسكو وواشنطن متفقتان على عدم فرض الحلول على أفغانستان.

وبيّن أن اللقاء مع خليل زاد تناول موضوع رفع حظر السفر للمفاوضين من حركة "طالبان".

وأكّد كابولوف أنه ليس لديه ولا لدى خليل زاد صلاحية في هذا الموضوع، ولذلك عليهما مناقشة الموضوع مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الذي يملك صلاحية فرض أو رفع العقوبات.

وتابع المبعوث الروسي: "نعمل على هذا الموضوع مع نظرائنا في الولايات المتحدة الأمريكية (..) وإذا كنا نريد حقًا تعزيز المصالحة الأفغانية، فإن الوقت حان لإنجاز هذه الخطوة".

وفيما يتعلق بالتفاعل القائم بين تركيا وروسيا، قال كابولوف إن هذا التفاعل يمكن أن يساهم في تأسيس الحوار بين طالبان والأفغان الآخرين.

وأضاف كابولوف: "من المهم جدًا أن يشعر جميع الأفغان بمثل هذا الدعم".

وقال إن "تركيا ليست عضو في مسار موسكو، ولكني واثق من أن معظم الأعضاء سيرحبون بالدور التركي الفعّال في عملية تطوير المواقف الإقليمية للأزمة الأفغانية".

وحول تأثير الانتخابات في أفغانستان على عملية السلام، أشار كابولوف إلى وجود حاجة للاتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان التي لا تعترف بالحكومة الحالية.

وشدّد على"أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، وعدم تأجيلها، إذا كنا نريد حقًا تحقيق المصالحة الأفغانية".

واعتبر أن طالبان لا تعترف بالحكومة الحالية في أفغانستان لأنها تتهمها بالعمالة لصالح الولايات المتحدة.

واستطرد: "لكن إذا كان هناك فريق جديد سيتم تشكيله نتيجة المفاوضات التي بدأت بين الأفغان في موسكو، فإن ذلك يمكن أن يضم ممثلي الحكومة الحالية، وعندها سيكون كل شيء على ما يرام".

وردًا على سؤال حول أبرز العوائق التي تقف أمام الحل في أفغانستان، قال المبعوث الروسي: "علينا أولا أن نكون متفقين على مسألة انسحاب القوات الأجنبية، وبعدها يجب أن نواصل في تأسيس الطرق القانونية

للقيادة الأفغانية الجديدة التي ستشارك في إعادة إعمار البلاد بكل معنى الكلمة".

وفي 22 فبراير الماضي، استقبل المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، كابولوف وخليل زاد في أنقرة.

وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات الأخيرة في أفغانستان، والدور الذي تؤديه تركيا في عملية سلام أفغانستان، والمساهمات التي تقدمها من أجل ضمان الإستقرار في هذا البلد.

وتشهد أفغانستان منذ سنين صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم طالبان، بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة".

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وممثلين عن حركة طالبان عقدا في يناير/كانون الثاني الماضي جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام.

وتصر طالبان على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.