اجتماع لخبراء في منظمة الصحة العالمية لبحث النسخ المتحورة من كوفيد-19

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.01.2021 13:20
اجتماع لخبراء في منظمة الصحة العالمية لبحث النسخ المتحورة من كوفيد-19

عقدت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية اجتماعاً الخميس لدراسة النسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد التي تثير القلق في دول العالم التي تكافح وباء كوفيد-19 من خلال تدابير إغلاق وحظر تجول وحملات تلقيح.

وطالت عودة ظهور الفيروس الصين بعدما احتوت الجائحة بشكل واسع سابقا، مع تسجيل أول حالة وفاة فيها الخميس منذ أيار/مايو الماضي.

والنسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد شديدة العدوى لا سيما البريطانية والجنوب إفريقية منها وتنتشر بسرعة في العالم. فقد بلغ عدد الدول التي تنتشر فيها النسخة البريطانية المتحورة 50 بلدا فيما النسخة الجنوب إفريقية موجودة في 20 بلدا بحسب منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى ان العدد قد يكون أعلى بعد.

ويجرى راهنا تحليل نسخة ثالثة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية وأعلنت اليابان عن رصدها الأحد وقد تؤثر على الرد المناعي على ما أوضحت المنظمة التي تحدثت عن "نسخة مقلقة".

واستدعيت لجنة خبراء المنظمة التي تجتمع عادة كل ثلاثة أشهر قبل أسبوعين من موعد اجتماعها، للبحث خصوصا في هذه النسخ المتحورة التي تتطلب "نقاشا سريعا". وستصدر توصيات لمنظمة الصحة العالمية وللدول الأعضاء في ختام اجتماع الخميس على ما جاء في بيان للمنظمة نشر في جنيف.

المحققون في الصين:

ويشهد العالم موجة جديدة من الإصابات. فأعلنت الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى نهاية العام 2019 ، الخميس تسجيل أول حالة وفاة بكوفيد-19 على أراضيها منذ ثمانية أشهر.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إن حالة الوفاة سجلت في مقاطعة خبي في شمال البلاد، من دون مزيد من التفاصيل. وكانت السلطات فرضت إغلاقاً عاماً في عدد من مدن هذه المقاطعة بعد عودة الفيروس للتفشي فيها. وسجلت آخر حالة وفاة ناجمة عن كوفيد-19 في الصين القارية في أيار/مايو 2020. وأشارت السلطات إلى 138 إصابة جديدة في البلاد وهي أعلى حصيلة يومية منذ آذار/مارس

بموازاة ذلك، وصل إلى مدينة ووهان الصينية الخميس فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية لمباشرة التحقيق في منشأ الجائحة بعد خضوعهم لحجر صحي وقائي. وقد ظهر فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في العالم في هذه المدينة في نهاية 2019.

وفي آسيا أيضا وسعت اليابان نطاق حالة الطوارئ لتشمل إلى جانب طوكيو وضواحيها، سبع مقاطعات أخرى مع إغلاق الحانات والمطاعم مساء.

وسجلت بريطانيا التي تشهد أكبر ارتفاع في الإصابات وأعلى حصيلة ضحايا في أوروبا مع نحو 85 ألف حالة وفاة، الأربعاء 1564 وفاة جديدة في أسوأ حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.

أما البرتغال، ففرضت الإغلاق التام مجددا اعتبارا من الجمعة في وقت ينتشر فيه الفيروس بشكل متسارع مع تسجيل أكثر من 10500 إصابة جديدة الأربعاء في صفوف السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة.

وفي إسبانيا المجاورة سجلت حوالى 39 ألف إصابة جديدة الأربعاء ما يشكل "وضعا محفوفا بمخاطر قصوى" على ما قالت وزيرة إدارة الأراضي كارولينا داريس.

أما في إيطاليا، فقد أعلنت السلطات تمديد حالة الطوارئ حتى 30 نيسان/أبريل فيما تحبس فرنسا أنفاسها مع الكشف الخميس عن تدابير جديدة لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات التي زادت عن 23 ألفا الأربعاء وانتشار النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس.

من جانبها، تعيد تونس فرض الإغلاق مدة أربعة أيام من الخميس إلى الأحد لإبطاء انتشار كوفيد-19 الذي وصل إلى مستويات قياسية ما أدى إلى وضع "خطر جدا" بحسب السلطات الصحية.

ويعيد لبنان أيضا فرض الإغلاق العام الخميس بعد تسجيل معدل إصابات قياسي وبلوغ مستشفيات عدة طاقتها الاستيعابية القصوى.

وفي إفريقيا، أعلنت موزمبيق تعزيز القيود بسبب ارتفاع عدد الإصابات.