فيروس كورونا المتحور.. تعليمات جديدة من لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 15.01.2021 11:04
بروس أيلوارد من منظمة الصحة العالمية يحمل مخططًا في مؤتمر صحفي قدمته البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين حول تفشي فيروس كورونا في بكين العام الماضي رويترز بروس أيلوارد من منظمة الصحة العالمية يحمل مخططًا في مؤتمر صحفي قدمته البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين حول تفشي فيروس كورونا في بكين العام الماضي (رويترز)

تستعد لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية لإصدار توصيات اليوم الجمعة حول ظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا المستجد أشد عدوى، ما قد يؤدي إلى انتشار أكبر للجائحة التي اقترب عدد وفياتها من المليونين.

وتجتمع لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية عادة كل ثلاثة أشهر إلا أن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس دعا الخميس أعضاء اللجنة قبل أسبوعين من موعد اجتماعهم للبحث في المستجدات الأخيرة على صعيد الفيروس وفي استخدام شهادات تلقيح وفحوصات للرحلات الدولية.

وقد شكلت شركات معلوماتية أميركية من بينها مايكروسوفت ومؤسسات صحية ومنظمات غير حكومية ائتلافا لاعتماد بطاقة تلقيح.

هذا وأغلقت بريطانيا حدودها أمام الوافدين من كل دول أميركا الجنوبية والبرتغال اعتبارا من الجمعة عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش بسبب نسخة متحورة رصدت في البرازيل ووصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "مقلقة".

وفي ألمانيا، تجاوز عدد الإصابات المليونين وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ للمراقبة الصحية الجمعة فيما دفعت المستشارة الألمانية إلى تشديد "كبير" للقيود للجم انتشار الفيروس.

وأحصت ألمانيا، أكثر الدول تعدادا للسكان في الاتّحاد الأوروبي، 22 ألفاً و368 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل بذلك مجموع الإصابات إلى مليونين و958.

كذلك سجلت البلاد خلال المدة الزمنية نفسها ألفاً و113 وفاة، ليرتفع بذلك مجموع وفيات كوفيد-19 في البلاد إلى 44 ألفاً و994.

وقررت البرتغال فرض الاغلاق العام مجددا اعتبارا من الجمعة في حين ستوسع فرنسا السبت نطاق حظر التجول ليشمل كامل أراضيها اعتبارا من الساعة 18,00 (17,00 ت غ) وستشترط على الوافدين من بلد من خارج الاتحاد الأوروبي إبراز فحص كوفيد-19 سلبي النتيجة لدى وصولهم.

وسجلت في المكسيك خلال الأسبوع المنصرم أعلى حصيلة وفيات على أراضيها منذ بدء الجائحة مع معدل 983 حالة وفاة في اليوم على مدى الأيام السبعة الأخيرة وفق أرقام نشرت الخميس.

نحو مليوني وفاة:

وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسخة متحورة أخيرة منشأها منطقة الأمازون البرازيلية أعلنت اليابان عن رصدها الأحد، قد تؤثر على الرد المناعي.

وقبل ذلك، رصدت نسختان متحورتان بريطانية وجنوب إفريقية وهما أشد عدوى من الفيروس الأساسي وتنتشران على التوالي في ما لا يقل عن خمسين وعشرين دولة، فيما العالم يكافح لمواجهة موجة جديدة من الإصابات مع فرض حظر تجول ومباشرة حملات تلقيح، من دون أن يتمكن من لجمها.

ولم توفر هذه الموجة الجديدة الصين حيث ظهر الوباء للمرة الأولى نهاية العام 2019 في ووهان (وسط). وكانت الصين سيطرت على الجائحة لكنها سجلت الخميس أول حالة وفاة منذ أيار/مايو في مقاطعة خبي.

ووصل خبراء من منظمة الصحة العالمية الخميس إلى الصين للتحقيق في منشأ المرض.

خطة طوارئ أميركية:

في إيطاليا مددت الحكومة حال الطوارئ حتى 30 نيسان/أبريل. وأعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس (84 عاما) والبابا الفخري بنديكتوس السادس عشر (93 عاما) تلقيا اللقاح.

وفي تركيا بوشرت حملة التلقيح الخميس مع استخدام اللقاح الصيني كورونافاك مع تطعيم الطواقم الطبية في مناطق مختلفة.

وبدأ تطبيق إغلاق تام صارم لمدة 11 يوما في لبنان الذي يسجل ارتفاعا مطردا في الإصابات، فيما بلغت المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى.

وفرضت تونس كذلك الإغلاق لمدة أربعة أيام بسبب الوضع الوبائي "الخطر جدا" بحسب السلطات الصحية.

في البرازيل أعلنت ولاية الأمازون (شمال) فرض حظر التجول بسبب بلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى بسبب العدد الكبير للمصابين فيما تواجه مشاكل كبيرة للتزود بالاكسجين. وقال حاكم الولاية ويلسون ليما "منطقتنا تنتج كميات كبيرة من الأكسجين (بفضل الغابة) لكن اليوم شعبنا بحاجة إلى اكسجين وتضامن".

وأمام الصدمة التي يعاني منها اقتصاد الولايات المتحدة وهو الأقوى في العالم جراء الجائحة، كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن خطته للنهوض الاقتصادي بلغت قيمتها 1900 مليار دولار في محاولة لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وتتضمن الخطة شيكات إلى العائلات وصندوقا لإعادة فتح المدارس وأموالا لتسريع الفحوصات والتلقيح وسيولة للشركات الصغيرة ومساعدة غذائية معززة. ومن شأن خطة الانقاذ هذه منع البلاد التي سجلت فيها 390 ألف حالة وفاة جراء الفيروس، من الغرق أكثر في الأزمة.