تقرير: الولايات المتحدة تجري اتصالات سرية مع الأسد منذ عام 2011

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 25.12.2015 00:00
آخر تحديث في 25.12.2015 13:10
تقرير: الولايات المتحدة تجري اتصالات سرية مع الأسد منذ عام 2011

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها، يوم الخميس، إن مسؤولين أمريكيين أجروا اتصالات سرية مع شخصيات في نظام بشار الأسد، منذ عام 2011.

وبحسب التقرير، فإن إدارة أوباما قد حافظت على قنوات التواصل مفتوحة مع نظام الاسد منذ بداية الحرب في سوريا، في محاولة لاقناع الاسد للتنحي. في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة أنها لا تعترف رسميا بسلطة نظام الأسد. وأعلن البيت الأبيض منذ عام 2013، ان المعارضة السورية المعتدلة هي الجهة المخاطبة رسميا في شؤون سوريا.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وسوريا تحادثوا وجها لوجه أو بعثوا برسائل بعضهم إلى بعض من خلال أطراف ثالثة منها روسيا وإيران حليفتا الاسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع سابق في الحكومة الأمريكية قوله "سياسة البيت الأبيض في عام 2011 كانت محاولة الوصول إلى انتقال في سوريا عن طريق إيجاد ثغرات في النظام وعرض حوافز على الناس ليتخلوا عن الأسد".

وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس باراك أوباما تحولت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد لتتجه نحو مساندة مقاتلي المعارضة السورية في عام 2012.

وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن نائب وزير الخارجية وليام بيرنز أجرى محادثتين هاتفيتين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع. وتقاعد بيرنز من منصبه العام الماضي.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن الاتصالات السرية كانت مختلفة عن تلك التي أجريت مع كوبا أو إيران والتي كانت الولايات المتحدة تعتقد فيها أنه يمكنها تسوية القضايا في هدوء ولكنها كانت أكثر تركيزا على جوانب مُعيَّنة.

وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة "قلنا مرارا : يمكنكم خلق بيئة أفضل لوقف إطلاق النار إذا توقفتم عن إسقاط البراميل المتفجرة".

وتواجه ادارة أوباما الكثير من الانتقادات في الاعلام الأمريكي، الذي يتهمها بالتقلب في السياسات الخارجية، ويلقي عليها اللوم في اطالة الحرب الدائرة في سوريا، والتي أودت بحياة ما يزيد عن ثلاثمئة ألف سوري، وتسببت في نزوح ولجوء الملايين.