المعارضة السورية تخشى من صفقة محتملة بين داعش و"ب ي د" لتسليم الباب

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 26.11.2016 00:00
آخر تحديث في 26.11.2016 19:37
المعارضة السورية تخشى من صفقة محتملة بين داعش وب ي د لتسليم الباب

كشف رئيس المجلس التركماني السوري (معارض) أمين بوزأوغلان، احتمالية إبرام تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) اتفاقًا مع تنظيم "داعش"، من أجل السيطرة على مدينة الباب في محافظة حلب شمالي سوريا.

وقال بوزأوغلان للأناضول، "أهمية مدينة الباب بالنسبة إلى تنظيمي داعش، وب ي د، أن الأخير يسعى للسيطرة على المدينة من أجل فتح ممر بين المناطق التي يسيطر عليها في منبج (شرق حلب)، وعفرين (غرب)، أما داعش فيعتبر الباب كمدينة الرقة إحدى القلاع التي يجب أن يحافظ عليها".

ولفت المعارض السوري، في الوقت نفسه إلى "التقدم الذي تحرزه قوات الجيش السوري الحر بدعم الجيش التركي في إطار عملية درع الفرات، من أجل السيطرة على مدينة الباب، وإفشال مساعي ب ي د في السيطرة على المدينة".

وقال بوزأوغلان: "نحن في حالة تقدم باتجاه الباب، رغم أننا فقدنا قادة هامين، وحزنّا عليهم، إلا أننا أوقعنا خسائر كبيرة في صفوف داعش، وعرفوا أنهم لن يصمدوا أمامنا".

وأشار بوزأوغلان إلى أن " ب ي د" يتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، من أجل تحقيق هدفه في السيطرة على الباب وفتح ممر بين مناطقه، وقد يتوصل إلى صيغة تفاهم مع داعش من أجل أن يسيطر على المدينة.

وأكد أن سيطرة ب ي د على الباب "بمثابة تهديد أمني على تركيا، وتركيا لن تسمح بذلك وهي عازمة على السيطرة على المدينة".

وذكر أنَّ الدعم الأمريكي لـ "ب ي د" مؤقت، إلى حين مجيء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضح أن "توازنات القوى بعدها في هذه المنطقة ستتغير".

ومن جانب آخر شدد، رئيس اتحاد العشائر العربية والتركمانية في سوريا عمر دادا، على أن السوريين لا يريدون تنظيمي داعش وب ي د الإرهابيين، و"يرغبون في رحيلهما عن البلد".

وأكد أنَّ مدينتي الباب والرقة هما للعرب السوريين، قائلاً، "إن شاء الله بدعم الجيش التركي سيتمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على الباب، وسيكون هدفنا التالي هو مدينة الرقة".

وعقب احتلال "ب ي د" المناطق الشرقية لنهر الفرات، أظهر التنظيم نيته ربط طرفي النهر الغربي والشرقي وبسط نفوذه عليهما. ولتنفيذ هذا المخطط كان على التنظيم احتلال مدينتي منبج والباب في ريف حلب الشمالي، لا سيما أن منبج بالتحديد تشكل بالنسبة إليه "جسر ربط" في تشكيل الحزام الإرهابي.

وحاليا يسيطر "ب ي د" على مسافة تمتد على طول الحدود السورية - التركية، من محافظة الحسكة (شمالي سوريا) شرقا إلى منبج غربا. ويهدف التنظيم الإرهابي إلى ربط مدينتي عفرين من الجهة الشمالية الغربية لحلب، الواقعة على الحدود التركية من جهة ولاية هاطاي التركية (جنوب)، وتل رفعت شمالي حلب مع مدينة منبج.