انزعاج عميق في الأمم المتحدة إزاء تصاعد الحالة في الغوطة الشرقية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 21.02.2018 00:00
آخر تحديث في 21.02.2018 21:30
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - EPA الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - EPA

قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "يشعر بانزعاج عميق إزاء تصاعد الحالة في الغوطة الشرقية وآثارها المدمرة على المدنيين".

جاء ذلك بحسب بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الثلاثاء.

وقال البيان إن "ما يقرب من 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يتعرضون لضربات وقصف جوي".

وأضاف "نتيجة حصار قوات الحكومة السورية للمنطقة، يعيش السكان هناك في ظروف بالغة الصعوبة، بما في ذلك سوء التغذية".

ولفت أن "هناك أيضا تقارير عن مقتل أكثر من 100 شخص في الغوطة الشرقية منذ يوم الاثنين، بينهم 13 طفلا على الأقل".

وذكر أنه "قد أصيبت خمس مستشفيات أو عيادات طبية في الغوطة الشرقية بضربات جوية".

وتابع "ويحتاج أكثر من 700 شخص إلى الإجلاء الطبي الفوري من الغوطة الشرقية التي هي جزء من اتفاق تخفيف التصعيد الذي تم التوصل إليه في أستانا".

كما أكد الأمين العام ضرورة "تذكير جميع الأطراف، ولا سيما الضامنين لاتفاقات آستانا، بالتزاماتها في هذا الصدد".

وذكر في نفس السياق أن "الأمم المتحدة دعت مرارا وتكرارا إلى وقف الأعمال العدائية لتمكين عمليات إيصال المعونة الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى".

وحثّ غوتيريش "جميع أصحاب المصلحة، على ضمان التقيد بالمبادئ الأساسية للقانون الإنساني بما في ذلك الوصول الإنساني دون إعاقة، وعمليات الإجلاء الطبي غير المشروطة، وحماية المدنيين والمشاريع الأساسية للبنية المدنية".

تجدر الإشارة أن 167 مدنيًا لقوا حتفهم خلال آخر 48 ساعة جرّاء هجمات شنها النظام على الغوطة الشرقية.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات آستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وتتعرض الغوطة الشرقية في محيط دمشق لقصف متواصل جوي وبري من قبل قوات النظام منذ أشهر، ما أسفر عن مئات القتلى.