مولودان في غزة باسم "أردوغان" ابتهاجاً بفشل الانقلاب العسكري

وكالة الأناضول للأنباء
غزة
نشر في 25.07.2016 00:00
آخر تحديث في 25.07.2016 11:35
مولودان في غزة باسم أردوغان ابتهاجاً بفشل الانقلاب العسكري

أطلقت عائلتان فلسطينيتان في قطاع غزة، في حادثين منفصلين، اسم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، على مولوديهما ابتهاجاً بفشل "الانقلاب العسكري".

ففي بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، قال سعيد جنيد (54 عاماً) إنه أطلق اسم "رجب أردوغان" على مولوده الذي أبصر النور الخميس الماضي، فرحاً بفشل الانقلاب العسكري.

وقال جنيد لوكالة الأناضول: "بعد فشل الانقلاب العسكري على تركيا، لم أجد طريقة أعبّر بها عن فرحتي بفشله إلا عبر إطلاق اسم رجب أردوغان على مولودي الجديد".

وأضاف: "كما شعرت أنني مطالب بتكريم ورد الجميل للرئيس التركي على وقوفه الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية وسكان قطاع غزة، فشخصيته جديرة بالإعجاب".

وفي ذات السياق، عبّرت الزوجة خضرة جنيد (26 عاماً)، والدة الطفل "أردوغان"، عن شعورها بالسعادة إثر فشل الانقلاب على تركيا.

وقالت لوكالة الأناضول: "تابعت أحداث ليلة الانقلاب مع زوجي، كنا ندعو الله أن يحفظ تركيا وشعبها من حقد الانقلابيين".

وأضافت: "أشعر بالفخر لأنني أطلقت على طفلي اسم رجب أردوغان".

وأشارت إلى أنها في حال رُزقت بطفلة أنثى، في المستقبل، فإنها تنوي إطلاق اسم أمينة أردوغان (عقيلة الرئيس التركي) عليها.

وفي حادث آخر، أطلق الشاب الفلسطيني موسى البيُّوك (26عامًا) من سكان مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، على مولوده البكر الذي رزق به أمس السبت، اسم رجب طيب أردوغان.

وقال البيوُّك لمراسل وكالة الأناضول: "سبب تسميتي لنجلي الأكبر رجب طيب أردوغان، هو فرحي بفشل الانقلاب العسكري في تركيا، ورغبتي في تكريم الإنسان الذي وقف مع فلسطين وشعبها خاصة في غزة كثيراً، ومواقفه كانت وما تزال مشرفة تجاهنا".

وأضاف البيوُّك: "أرودغان وشعبه قدموا كثيرًا لنا ولقضيتنا خاصة قضية حصار غزة (...) ونحن نحبه ونكُن له كل الاحترام ولشعبه وحكومته".

وكانت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول قد شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقد قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.