شابة فلسطينية تنسخ القرآن الكريم بأسلوب الحافظ عثمان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.03.2017 00:00
آخر تحديث في 02.03.2017 01:08
شابة فلسطينية تنسخ القرآن الكريم بأسلوب الحافظ عثمان

أنجزت شابة فلسطينية كتابة نسخة من القرآن الكريم باستخدام تقنية الخطاط العثماني الشهير حافظ عثمان.

سعدية العقاد فلسطينية، من مدينة خان يونس، جنوب غزة. وقد استغرقها نسخ القرآن الكريم ثلاث سنوات كاملة.

وتقول سعدية إنها نسخت المصحف للأجيال القادمة، مضيفة أن قراءة القرآن وحفظه ليس كافياً، إذ لا بد من الاهتمام بفنه ونسخه.

هذا ولم تتلق سعدية أية دروس أو دورات على الخط العثماني، بل استطاعت بنفسها تطوير كفاءاتها ومهاراتها في الخط، وقد استخدمت أقلاماً خشبية في النسخ.

أما الحافظ عثمان، فهو من أكبر الخطاطين في العهد العثماني، عاش في القرن السابع عشر. وكان منتسباً للطريقة الدرويشية، ومعلماً خاصاً للسلطان. وقد بلغ بتكريم السلطان مصطفى الثاني للحافظ عثمان وتوقيره إياه أن كان يمسك له محبرته بينما يقوم بالنسخ. ويحكى أنه السلطان قال متسائلاً: "متى سيآتي خطاط آخر مثل الحافظ عثمان"؛ فأجابه الحافظ عثمان بلباقة: "إذا جاء ملك مثلك يمسك المحبرة لأستاذه، فسوف يأتي الكثير من أمثال حافظ عثمان".

وقد وضع الحافظ عثمان تقنية جديدة في نسخ المصاحف حلَّت محل تقنية حمد الله الأماسي (الذي كتب سبعة وأربعين مصحفاً).

وقد وفق الله تعالى الحافظ عثمان حتى كتب 25 مصحفاً في غاية الحسن والإتقان. وقد طبع مصحفه مئات الطبعات وانتشر في العالم الإسلامي ولم يقاربه أحد من خطاطي المصاحف حتى صار الناس ينسبون المصحف إليه فيقولون "مصحف الحافظ عثمان" وذلك لشهرته ووضوح سطوره وحروفه وحسن تنسيقه وجمال خطه.

والحافظ عثمان هو أول خطاط يكتب "الحلية النبوية" على شكل لوحة يمكن تعليقها على الجدران.

توفي سنة 1699.="LTR">