أزمة أمريكية صينية منذ اللحظات الأولى لوصول أوباما مطار الصين

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 04.09.2016 00:00
آخر تحديث في 05.09.2016 09:07
أزمة أمريكية صينية منذ اللحظات الأولى لوصول أوباما مطار الصين

قال الرئيس الاميركي باراك أوباما أن المشاحنات التي وقعت بين مسؤولين أميركيين وصينيين في مطار هانغتشو، تظهر الفجوة بين البلدين إزاء التعاطي مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وتسبب مسؤولون حكوميون صينيون في المطار بمشكلة لمستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس وغيرها من المسؤولين الأميركيين بشأن التغطية الصحافية لوصول أوباما الى مدينة هانغتشو للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

وأثناء الحادثة صاح أحد المسؤولين الصينيين في وجه المسؤولين الأميركيين أثناء محاولتهم مساعدة الصحافيين الأميركيين في ترتيبات تصوير وصول أوباما "هذه بلادنا، وهذا مطارنا".

وسجلت الكاميرات الحادث الذي جاء قبل المحادثات المباشرة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ وضيفه الأميركي.

وعلى الرغم من قيام وزير الخارجية الصيني باستقبال الزعماء القادمين إلى بلاده للمشاركة في القمة العالمية، إلا أنه غاب عن استقبال الرئيس الأمريكي الذي قام بالنزول من الباب الخلفي لطائرته على غير المعتاد، ولم تكن السجادة الحمراء في انتظاره.

ويسعى الزعيمان الأمريكي والصيني إلى تسوية الخلافات بينهما وإيجاد نقاط اتفاق مشتركة.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن هذا الحادث ليس الأول للمسؤولين الصينيين.

وقال "نعتقد أنه من المهم أن يتاح المجال للصحافة لتغطية العمل الذي نقوم به، وأن تكون لديهم القدرة على الإجابة على الأسئلة" مضيفاً: "نحن لا نترك مبادئنا وقيمنا خلفنا عندما نقوم بهذه الرحلات".

وأضاف أن الخلافات تظهر كذلك في المحادثات مع نظيره الصيني.

وقال "عندما أطرح قضية مثل حقوق الإنسان، يظهر بعض التوتر الذي ربما لا يظهر عندما يلتقي الرئيس شي مع قادة آخرين".

وتفرض الصين ضوابط شديدة على الصحافة وتراقب باستمرار التغطية الصحافية لمسائل تعتبرها حساسة أو تمس بصورة البلاد.

وتفرض السلطات إجراءات امنية خانقة في هانغتشو تهدف إلى تجنب وقوع أية حوادث وضمان تحقيق الصين نتائج تتناسب مع الجهود السياسية والمالية التي بذلتها لعقد هذه القمة. لكن أوباما حاول إضفاء المرح على حادثة المطار وأشار إلى أن الوفد الكبير الذي يرافقه يمكن أن يخيف أي بلد.

وأضاف: "نحن نحدث أثراً أكبر من أي بلد آخر (..) نحضر الكثير من الطائرات والمروحيات والسيارات والأشخاص. ولو كنتم بلداً مضيفاً فربما ستشعرون أن ذلك كثير بعض الشيء".