العلاقات التركية الإسرائيلية تقوم على استراتيجية مربحة للجانبين

نشر في 09.09.2022 13:07

فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية استراتيجية أمر مربح لكلا الجانبين، ووضع مبشر بإيجاد مكاسب اقتصادية ودبلوماسية لكليهما مع بدء فصل جديد يحمل المزيد من التطور والنمو.

فبعد سنوات عديدة من التوتر، دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية صفحة جديدة حيث صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاقية الطيران التي كانت مطروحة على جدول الأعمال خلال الشهرين الماضيين، والتي تمثل حجر الزاوية لتطبيع العلاقات.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية توقفت عن التوجه إلى تركيا منذ 15 عاماً، لكنها الآن وبعد فترة طويلة تعود إلى الهبوط والإقلاع من وإلى مطار إسطنبول، أحد أكبر محاور الطيران في العالم، في خطوة هامة جداً بالنسبة لاسرائيل على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي، إضافةً إلى ما سيساهم به هذا التطور في العلاقات أيضاً من ازدهار المنطقة بأسرها.

وتعمل تركيا على حل معظم المشاكل والتوترات الخارجية من خلال الدبلوماسية البناءة، التي حاولت القيام بها مع العديد من البلدان الأخرى في المنطقة خلال الشهرين الماضيين.

ووقعت إسرائيل وتركيا التي تمثل واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية للمواطنين الإسرائيليين، اتفاقية ثنائية للطيران المدني، ما أشعل حماس الإسرائيليين للسفر إلى تركيا كما عبروا لي أثناء التحدث معهم خلال سفري في رحلة بحرية إلى حيفا وتل أبيب. كما أعربوا عن سعادتهم بأن يتمكنوا من القدوم إلى تركيا على متن الخطوط الجوية الإسرائيلية التي تسافر بين البلدين كونها الأرخص والأسهل بالنسبة لهم، ما من شأنه أن ينشط اقتصاد الطرفين.

وفي عام 2010 سحبت أنقرة وتل أبيب سفيريهما بعد حادثة مافي مرمرة، حين اقتحمت القوات الإسرائيلية أسطولاً متجهاً إلى غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية للفلسطينيين. وقُتل 9 مواطنين أتراك برصاص الاحتلال، الأمر الذي شكل صدمة لتركيا وتسبب هذا الحادث المأساوي بانقطاع العلاقات وتراجعها إلى أدنى مستوى.

ومع مرور الوقت تم اتخاذ خطوات من كلا الجانبين للتواصل مرة أخرى. وهنا ينبغي أن أذكر جهود وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بمتابعة دبلوماسية الحوار التي تمثل خط السياسة الخارجية التركي متعدد الأقطاب، والتي أسفرت في نهاية المطاف عن إعلان استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في 18 أغسطس/آب 2022. وأعيد تعيين السفراء في أنقرة وتل أبيب وبدأت الدولتان فصلاً جديداً.

ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن التطبيع مع إسرائيل لا يعني تغيير السياسة التركية تجاه الفلسطينيين، إذ تواصل أنقرة دعم الفلسطينيين وتقف ضد أي ممارسات وحشية تقوم بها إسرائيل. وقد أوضح ذلك صراحة بيان جاويش أوغلو الذي قال "سنواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين".

تنبيه قانوني: تنبيه قانوني: جميع حقوق النشر والاستخدام للأخبار والمقالات المنشورة ملك مؤسسة "تركواز ميديا جروب" Turkuvaz Medya Grubu'. ولا يجوز اقتباس أي مقال أو خبر بالكامل حتى مع ذكر المصدر دون الحصول على إذن خاص.
يجوز اقتباس جزء من أي مقال أو خبر بشرط وضع رابط مباشر للمقال أو الخبر المقتبس.. من فضلك اضغط هنا لقراءة التفاصيل اضغط.