ذكرت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية أن حكومة أنغيلا ميركل، طلبت من الأردن توفير "الحصانة" للجنود الألمان على أراضيه، وأن عمان لم تستجب لهذا الطلب حتى الآن.
وقالت في خبر أوردته السبت، إنّ الأردن لم يعطِ الضوء الأخضر لطلب ألماني بتوفير "الحصانة" لـ 250 جنديا ألمانيا تم سحبهم من قاعدة إنجرليك التركية، ونشرهم في قاعدة الزرقاء بالأردن.
وأوضحت المجلة أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم حتى الآن في المفاوضات التي تجريها وزارتي الخارجية والدفاع الألمانيتين مع الأردن حول "اتفاقية وضع القوات".
تجدر الإشارة إلى أنّ القوانين الأردنية مستمدة من الشريعة الإسلامية، ويطبق فيها حكم الإعدام؛ الأمر الذي فتح بابا للجدل في الرأي العام الألماني.
ونشرت ألمانيا العام الماضي جنودا لها في قطر، واتفقت مع الدوحة -التي تستمد قوانينها وأحكامها من الشريعة الإسلامية أيضا-، بإرجاع الجنود الألمان إلى بلادهم حال ارتكابهم جرما يعاقب عليه القانون.
وكانت ألمانيا قررت سحب قواتها في يونيو/حزيران الماضي من قاعدة إنجرليك التركية، إثر توتر في العلاقات بين البلدين.
وفي يوليو/تموز الماضي نقلت طائرة شحن ألمانية 100 جندي إلى قاعدة الزرقاء الأردنية، كما نُقل إليها أربع طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" و150 جنديا في وقت لاحق.
وسيبدأ الجنود الألمان الـ250 مهامهم في الأردن في شهر أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير.
