مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا تزامنا مع نفي واشنطن دعمها إجراء استفتاء في البلاد

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.07.2018 00:00
آخر تحديث في 21.07.2018 16:36
وحدات من الجيش الأوكراني من الأرشيف وحدات من الجيش الأوكراني (من الأرشيف)

نفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ما تناقلته وسائل إعلام حول تأييد الرئيس دونالد ترامب لإجراء استفتاء على انفصال شرق أوكرانيا، وقال: "أي محاولة لإجراء مثل هذا الاستفتاء ستكون غير شرعية".

وأضاف غرات ماركيز "أن الاتفاقات بين روسيا والحكومة الأوكرانية بشأن حل النزاع لا تتضمن أي خيار من هذا القبيل".

كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في تغريدة على تويتر "لنكن واضحين: الادارة لا تعتزم البتة دعم إجراء استفتاء في شرق أوكرانيا"، مؤكدة ان "اي استفتاء لن تكون له شرعية".

وكان سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قال للصحفيين، الجمعة، إن ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلال قمتهما في هلسنكي الأسبوع الماضي إمكانية إجراء استفتاء في منطقة شرق أوكرانيا، حسب المصدر نفسه.

وسبق أن أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس الروسية أنه "إذا فشل اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا، سيتم النظر في خيارات أخرى"، دون توضيح.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.

ثم تأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.

مساعدات عسكرية أمريكية إضافية لأوكرانيا:

على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستقدّم الى أوكرانيا مساعدة إضافية بقيمة مئتي مليون دولار لتعزيز القدرات الدفاعية لهذا البلد الذي يخوض حربا ضد انفصاليين موالين لروسيا.

وبعد أربعة أيام على قمة مثيرة للجدل بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن المساعدة الجديدة ترفع القيمة الإجمالية "للمساعدات الأميركية المخصصة للقطاع الأمني في أوكرانيا منذ 2014 الى اكثر من مليار دولار".

وأضاف بيان البنتاغون إن المساعدة الجديدة ستتيح لكييف بشكل خاص حيازة "معدات لدعم برامج التدريب الجارية والاحتياجات العملانية"، وذلك بهدف تعزيز القدرات القيادية للجيش الأوكراني وتحصين اتصالاته من عمليات الاختراق وتطوير وسائله في مجال الرؤية الليلية.

وإذ أوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها أن هذا التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يرتكز الى إقرار كييف مؤخرا قانونا بشأن الأمن القومي، لفتت الى ان تسليم الجيش الاوكراني المعدات الجديدة سيتم "في موعد يحدّد لاحقا".

ويخوض الجيش الأوكراني حربا في شرق البلاد ضد انفصاليين موالين لروسيا. وأوقعت هذه الحرب المستمرة منذ 2014 اكثر من 10 آلاف قتيل.

وعلى الرغم من اعتراضات روسيا، باعت الولايات المتحدة الى أوكرانيا هذه السنة صواريخ مضادة للدبابات من طراز "جافلين" وذلك بهدف تمكين أوكرانيا من "حماية سيادتها وسلامة أراضيها".

ويأتي إعلان البنتاغون بينما تحرص الإدارة الأميركية على إبداء حزمها حيال روسيا لوقف الجدل الذي أثاره موقف ترامب خلال قمة هلسنكي التي كانت الأولي له مع فلاديمير بوتين.

وتبين ان مخاوف بعض المراقبين من ان يقوم رئيس الولايات المتحدة بخطوة حيال نظيره الروسي بشأن ضم شبه جزيرة القرم، لا أساس لها. لكن دونالد ترامب التزم الصمت بشكل عام عام حول الملف الأوكراني خلال المؤتمر الصحافي.