للسبت الرابع عشر على التوالي.. محتجو السترات الصفراء مستمرون بالتظاهر

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 17.02.2019 07:07
للسبت الرابع عشر على التوالي.. محتجو السترات الصفراء مستمرون بالتظاهر

تظاهر آلاف المحتجين من "السترات الصفراء" السبت في باريس ومدن فرنسية عدة، بعد ثلاثة أشهر من بدء هذه الحركة المتواصلة.

في العاصمة الفرنسية، تجمع آلاف المتظاهرين في باحة مجمع لي زانفاليد بعدما ساروا بهدوء انطلاقا من جادة الشانزليزيه.

وفي الساعة 13,00 ت غ أحصت وزارة الداخلية عشرة آلاف ومئتي متظاهر في البلاد بينهم ثلاثة آلاف في باريس، في تراجع للتعبئة مقارنة بالأسبوع الفائت.

لكن جيروم رودريغيز قال: "نحن خمسة عشر ألفا، هذا يعني أن الحركة تزداد". وبات رودريغيز أحد رموز الحركة الاحتجاجية بعدما فقد إحدى عينيه نهاية كانون الثاني/يناير خلال تجمع في باريس.

وكانت الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة بدأت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر وسرعان ما انتشرت في كل أنحاء فرنسا رفضا للسياسة الاجتماعية للحكومة، ودفعت الاخيرة الى اتخاذ اجراءات اجتماعية وإطلاق نقاش وطني كبير.

ويرفض "السترات الصفراء" السياسة الضريبية والاجتماعية لحكومة ماكرون، ويطالبون بتعزيز القدرة الشرائية وصولا إلى مناداة بعضهم باستقالة ماكرون.

ورغم بعض التوتر، سار المتظاهرون في العاصمة من دون مواجهات تذكر على وقع هتاف "الجميع يكرهون الشرطة".

وفي بوردو (جنوب غرب) تجمع ايضا الآلاف رغم مخاوف من صدامات جديدة.

وقالت فيرجيني (42 عاما) "أناس كثيرون لا يشاركون لانهم يخشون العنف. لدي أصدقاء عديدون فضلوا البقاء في منازلهم لكنهم لا يزالون يؤيدون الحركة".

وشاركت نيكول (66 عاما) للمرة الاولى في تظاهرة لـ"السترات الصفراء" رغم "خوفي من أن أصاب بجروح". وأكدت أنها حرصت على الحضور لان "استهداف صغار المتقاعدين هو أمر فظيع"، مضيفة "لقد تراجع راتبي التقاعدي 150 يورو في خمسة اعوام".

وتجمع ألفا شخص على الأقل في بونتيفي (غرب) فيما تظاهر الآلاف في تولوز (جنوب غرب) خلف لافتة كتب عليها "وحده الموت سيوقفنا".

وفي نانت (غرب) جمعت التظاهرة نحو 1600 شخص بحسب مصدر في الشرطة وتخللها بعض الحوادث.

وعاد المحتجون السبت الى العديد من المستديرات حيث كانت بدأت التعبئة أواسط تشرين الثاني/نوفمبر. لكن السلطات المحلية أكدت انها لن تسمح باي قطع للطرق.

كذلك، سجلت تظاهرات جمعت ما بين مئة ألف شخص في كل من ليل (شمال) وكاين (شمال غرب) وغرونوبل (شرق) وستراسبورغ (شمال شرق) ورين (غرب)..

واعتبر الوزير الاسبق جان بيار شوفينمان في مقابلة مع صحيفة لوموند السبت ان هذه الازمة تسلط الضوء "على تصدع اجتماعي وجغرافي وديمقراطي ومؤسساتي وأوروبي".