تعنت "الشطر الرومي" يدفع القبارصة الأتراك لترجيح "حل الدولتين"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.03.2019 14:27
آخر تحديث في 30.03.2019 14:30

مع استمرار تعنت الإدارة الرومية لجزيرة قبرص، في رفض توحيد شطري الجزيرة ضمن فيدرالية تقوم على أساس المساواة، يبحث القبارصة الأتراك حلولا أخرى من قبيل ترسيخ واقع الدولتين على الجزيرة بدلا من الحل الفيدرالي.

وفي حديثه للأناضول، أوضح رئيس اللجنة التي ستنظم المؤتمر الدولي الثاني لقبرص، الأكاديمي، حسين غوكتشة كوش، أن المؤتمر سيتناول تغير الظروف المحيطة بقبرص والنظر في "أفكار جديدة" للحل.

وأضاف أنه سيتم "بحث التأثير المحتمل لمسألة الهيدروكربون، شرقي المتوسط، على حل قضية قبرص".

وأشار إلى أن "أطروحات الحل القائم على أساس الفيدرالية" التي نُوقشت في الجزيرة منذ عام 1968، لم تتكلل بالنجاح بسبب تعنت الجانب الرومي في موقفها.

وقال غوكتشة كوش إن "إمكانية حل مشكلة قبرص من خلال فيدرالية هي صفر بالنسبة لي"، مؤكدا أن أكثر الناس تفاؤلاً في هذا الصدد توجهوا إلى مقترحات مختلفة.

وتابع في ذات السياق: "لهذا السببب سيجري التركيز في المؤتمر على حلول جديدة مثل دولتين في جزيرة واحدة".

من جانبه قال مستشار رئيس جامعة "آضا كنت" بقبرص التركية، البروفيسور خلوق قبا علي أوغلو، إن الحلول البديلة عن الفيدرالية، هي "كونفدرالية"، أو" دولتان في جزيرة واحدة".

وشدد على وجوب الحصول على موافقة القبارصة الأتراك على "نموذج كونفدرالي محتمل" لحل مسألة قبرص.

وأضاف قبا علي أوغلو: "يمكن للكونفدرالية أن تتحول إلى فيدرالية مستقبلا في حال تأسست الثقة المتبادلة بين الأطراف".

هذا وترى مصادر دبلوماسية في الشطر التركي، أن عدم تقبل قبرص الرومية نموذج الشراكة القائم على أساس المساواة السياسية مع القبارصة الأتراك، أفشل عمليتي التفاوض الأخيرتين (2004، و2017).

وتستضيف جامعة "ياكين دوغو" في عاصمة جمهورية شمال قبرص التركية، المؤتمر الدولي الثاني بين 1-3 أبريل/نيسان المقبل، تحت عنوان: "مسألة قبرص: رؤية قبرص في الماضي والحاضر والمستقبل".

ويشارك في المؤتمر أكثر من 50 أكاديميا، ودبلوماسيين، وسياسيين، وباحثين وخبراء، ويركزون بشكل خاص على بحث الآثار المحتملة لاكتشاف احتياطيات الهيدروكربونات شرقي البحر المتوسط على الحل في الجزيرة.