تظاهرات في جورجيا ضد الروس الهاربين من التعبئة إلى بلادهم

وكالة الأناضول للأنباء
تبليسي
نشر في 08.10.2022 12:19
آخر تحديث في 08.10.2022 12:49
من الأرشيف من الأرشيف

تشهد العاصمة الجورجية تبليسي، استمرارا في الاحتجاجات الرافضة لتوجه مواطني روسيا إلى بلادهم بعد إعلان التعبئة الجزئية في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وجاء إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، عن حملة جديدة للتجنيد في محاولة لإنقاذ حربه المتعثرة في أوكرانيا، ليلفت الأنظار إلى جورجيا باعتبارها "ملاذا رافضا" للروس الفارين من الاستدعاء العسكري.

وعبر بعض الجورجيين عن استيائهم من سياسة "الباب المفتوح" التي تتبعها حكومتهم وأثارت غضبا منذ بداية الحرب الروسية لأوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي.

وأشارت وزارة الداخلية في تبليسي أن عدد الروس الوافدين إلى جورجيا تضاعف إلى نحو 6 آلاف يوميا.

وقامت مجموعة من المحتجين بقيادة السياسية المعارضة إلين خوشتاريا، الأسبوع الماضي، بالذهاب من تبليسي إلى الحدود في جبال القوقاز للتظاهر ضد استقبال الروس الفارين.

وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى البرلمان، بوقف تدفق الروس إلى بلادهم، وسط شعارات تدعو لإغلاق المعابر.

وحمل المتظاهرون الأعلام الأوكرانية وأعلام الاتحاد الأوروبي، ولافتات مناهضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعربوا عن دعمهم لأوكرانيا ضد روسيا، كما رددوا النشيد الوطني الأوكراني.

وأكد المشاركون بمواصلة الاحتجاجات حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم، كما أشاروا أن تدفق الروس إلى بلادهم يشكل تهديدا كبيرا.

وبحسب بيانات رسمية نشرتها وزارة الداخلية الجورجية، بلغ عدد الروس الذين دخلوا البلاد نحو 78 ألفا و742 شخصا من 23 إلى 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

يشار إلى أن روسيا كانت شهدت بعد ساعات فقط من إعلان التعبئة، واستدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط للمشاركة في القتال على الأراضي الأوكرانية، يوم 21 سبتمبر الماضي حركة نزوح وخروج برا وجوا.

واختفت خلال فترة وجيزة بطاقات السفر إلى العديد من الوجهات، كما خرجت بعض التظاهرات في 15 مدينة روسية، فيما اعتقل العشرات.

يذكر أن قرار التعبئة الروسية، هو الأول من نوعه منذ أن كان الاتحاد السوفيتي السابق يقاتل ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.