عدد غزلان "البور" يعود للتزايد في تركيا بفضل تدابير الحماية

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 08.05.2020 16:30
آخر تحديث في 09.05.2020 04:06
DHA DHA

غزلان "البور" حيوانات من فصيلة الثدييات المجترة، وهي إحدى الأنواع التي شكلت جزءاً من أسطورة الأناضول المعروفة. وتشهد أعداد هذه الحيوانات حالياً زيادة ملحوظة بفضل جهود الحماية وحظر الصيد. وقد سجلت أعداد غزلان "البور" على مدى العقود الخمسة الماضية، ارتفاعاً في أنطاليا جنوب تركيا من سبعة إلى حوالي 500 غزال.

وقبل 54 عاماً، أطلقت السلطات التركية حملة للحفاظ على هذا النوع النادر من الغزلان، حيث كانت الحيوانات تتعرض للصيد المفرط لسنوات. وكان الحيوان يعيش سابقاً في مناطق أخرى من تركيا، لكنه الآن انقرض في غرب وجنوب غرب تركيا باستثناء أنطاليا.

ويُراقَب صيد الغزلان بحزم في الأراضي الطبيعية لتكاثرها، ويُعاقب عليه بغرامة قدرها 90 ألف ليرة تركية.

وفي عام 1966، تم إنشاء محطات تزاوج في أرض ترابية طبيعية في منطقة "دوزليرجامي". وبمرور السنين تم توسيع المنطقة وأحيطت بالأسلاك الشائكة مع مراقبة على مدار الساعة، الأمر الذي ساعد على زيادة عدد الغزلان. وقد تم إطلاق سراح الحيوانات لاحقاً في مناطق تكاثر أخرى في ولايتي "آيدين" و"موغلا". وفي الأسبوع الماضي، تم إطلاق عدد من الغزلان إلى البرّية في منطقة "مانافغيت" في أنطاليا.

يقول "رضا كامل"، رئيس فرع أنطاليا لمديرية حماية الطبيعة والحدائق الوطنية، أن غزلان "البور" انتشرت في جميع أنحاء أوروبا وتركيا ولكنها نشأت في أنطاليا. وأن المديرية وفرت حالياً 112 مركز تزاوج تضم 42 غزالاً ذكرا و 47 غزالاً أنثى. وأضاف:"لقد قمنا بإعداد نقاط تغذية لهم ولدينا أطباء بيطريون على استعداد للمساعدة في حالة حدوث أي إصابة أو مرض". موضحاً أن الجهود المبذولة ساعدت في زيادة عدد الغزلان، وأن بعض غزلان "البور" تم تزويدها بنظام تحديد المواقع لتتبع حركتها من أجل الدراسات العلمية.