اكتشف فريق التنقيب الذي يعمل في موقع مدينة "باتارا" القديمة بالقرب من أنطاليا السياحية، نقشاً جديداً في المسرح القديم للمدينة.
وتقع "باراتا" في منطقة "كاش" الساحلية في الولاية المطلة على البحر المتوسط. وظلت المدينة الأثرية لفترة طويلة عاصمة الحضارة الليسية القديمة، التي ضمت أكثر من 23 مدينة في منتصف القرن الأول قبل الميلاد.
وقالت رئيسة فريق التنقيب البروفسورة "حواء إشكان إشك" من جامعة "أكدينيز" لوكالة أناضول، إن فريقها تمكن أثناء العمل على أنقاض المسرح القديم، من العثور على نقشٍ يكرّم أحد المواطنين المهمين ممن كانت لهم مكانة مرموقة في المدينة.
وأضافت:"أنه نقش مهم وقد أثار حماستنا حقاً. لقد كان العثور عليه بمثابة هدية لنا خصوصاً خلال عام باتارا الذي تم إعلانه مؤخراً"، مؤكدةً أن النقش قد أرسل للباحثين في مختبر أنطاليا لإعادة ترميمه، وأن العمل على تجميع أجزائه قد بدأ بالفعل.
وأضافت أن "علماء الآثار العاملين في موقع المدينة القديمة باتارا أجروا دراسات حول ما يقوله النقش. وسيتم الكشف عن اسم المواطن الذي يذكره ومحتوى النص في وقت قصير".
وأعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في فبراير 2020 هذا العام "عام باتارا"، بهدف جذب المزيد من الانتباه إلى المدينة القديمة التي شهدت شخصيات تاريخية عالمية مثل الإسكندر الأكبر والإمبراطور نيرو والقديس نيكولاس المعروف باسم سانتا كلوز، وكذلك السلطان عبد الحميد الثاني. كما اشتهرت المدينة باسم "مهد الحضارات" وعرفت كواحدة من أولى الديمقراطيات في العالم بسبب النظم البرلمانية التي حكمتها والتي أقامت علاقات اقتصادية قوية مع مصر القديمة.
وبتراثها البالغ 6000 عام، تشتهر المنطقة أيضاً ببقايا مبنى البرلمان الليسي الذي قد يكون الأقدم من نوعه في العالم وكذلك منارته، إضافة إلى كونها مركزاً سياحياً جذاباً بفضل شواطئها الجميلة والهادئة.
