أردوغان: على الاتحاد الأوروبي أن يضع حداً لتحركات أعضاء التنظيمات الإرهابية ببلدانه

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 21.11.2016 00:00
آخر تحديث في 21.11.2016 23:37
وكالة دوغان للأنباء وكالة دوغان للأنباء

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول الاتحاد الأوروبي لوضع حد لتحركات أعضاء المنظمات الإرهابية في بلادهم ولأنشطتهم الدعائية وتجنيدهم عناصر جدداً وجمع الإتاوات، مبينًا أن الدعم الذي تقدمه أي دولة لتركيا في كفاحها ضد الإرهاب يسهم في مستقبل أكثر أمناً لتلك الدولة.

جاء ذلك خلال كلمة أردوغان، اليوم الاثنين، بالجلسة الختامية للاجتماع الـ62 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، المنعقد في مدينة إسطنبول التركية.

وقال أردوغان: "إن تركيا كبلد ضحية للإرهاب، لا تستطيع أن تستسيغ تحرك عناصر تنظيم بي كا كا المدرج على قوائم الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، بحرية ضمن بلدان الاتحاد وتنقلهم بكل سهولة ضمن أروقة البرلمان الأوروبي برفقة لافتاتهم وصور زعيم التنظيم (عبد الله أوجلان)، لذلك نطالب كافة أصدقائنا باتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص".

وذكر أردوغان أن تركيا بحاجة إلى دعم أقوى في كفاحها ضد الإرهاب، وأن جميع الدول التي تتخذ مواقف متناقضة تجاه التنظيمات الإرهابية ستدفع ثمن مواقفها داخل أراضيها عاجلا أو آجلا.

ولفت أردوغان إلى أن ترك تركيا وحيدةً حيال تقاسم عبء الأزمات الإنسانية أمر مؤلم ونموذج سيئ للمستقبل.

وشدد أردوغان على أن تركيا ستواصل كفاحها بكل حزم ضد وباء الإرهاب الذي يتغذى من الاستقطابات الطائفية الناجمة من الفراغ السياسي، والحكومات ضيقة الأفق في كل من سوريا والعراق.

وأكد أردوغان عدم وجود أي دولة دفعت ثمنا باهظًا في مكافحة "داعش" وحصلت على نتائج ملموسة مثل تركيا، وأضاف: "السبب الذي دفعنا لدخول سوريا مع الجيش الحر هو القضاء على التهديدات الجدية التي يمثلها داعش و"ب ي د" (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا)، وي ب ك (الجناح العسكري لـ ب ي د)".

وأوضح أردوغان أن تركيا اتخذت تدابير فعالة ولا تزال كذلك، لمنع وصول المقاتلين الإرهابيين الإجانب إلى مناطق الأزمات.

وفي الشأن الأوكراني، أشار أردوغان أن تركيا تدعم إيجاد حل للأزمة هناك في إطار وحدة التراب الأوكراني، وأنها تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في شبه جزيرة القرم التي تربطها علاقات تاريخية قوية مع تركيا، وستواصل ذلك.

وأعرب عن اعتقاده بأن تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا، سيكون له انعكاسات إيجابية بخصوص إيجاد حلول للمسائل الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب.

وفيما يتعلق بأفغانستان، شدد أردوغان أن تركيا رعت مبادرات إقليمية هامة من أجل إيجاد حلول للأزمات في أفغانستان، وقال: "لعبنا أدواراً هامة ضمن "إيساف" (قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان)، من أجل ضمان الأمن والاستقرار هناك، كما ساهمنا بشكل فعال في تنمية أفغانستان من خلال أكثر من 800 مشروع بقيمة مليار دولار منذ 2001".

كما جدد أردوغان تأكيده ضرورة إعادة هيكلة الأمم المتحدة، على أن يصبح مجلس الأمن كياناً متوافقاً مع الحقائق الحالية، وأضاف: "عندما أقول في كل مناسبة إن العالم أكبر من خمسة فإني أعني هذه الحقيقة، وسأواصل ذلك، لأنه لم يعد من الممكن إدارة الوضع اليوم من خلال خطوة اتخذت خلال ظروف الحرب العالمية الثانية".