إقبال كبير على زيارة بردة الرسول الكريم في إسطنبول

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.06.2017 00:00
آخر تحديث في 14.06.2017 17:22
الفرنسية (الفرنسية)

من يمر أمام مسجد الخرقة الشريفة في رمضان، في إسطنبول، سيرى طابوراً طويلاً من الرجال والنساء ينتظرون لدخول المسجد ورؤية بردة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المعروضة داخل صندوق زجاجي خاص.

وتعرض البردة كل عام أمام الزوار، خلال شهر الصيام الفضيل، فيتوافد الناس بالآلاف.

أما عن قصة البردة وكيف وصلت إلى مسجد الخرقة الشريفة (علماً أن خرقة باللغة التركية تعني بردة، أي الثوب المفتوح من الأمام بدون أزرار)، فقد أتى أويس القرني رضي الله عنه إلى المدينة لرؤية نبينا عليه الصلاة والسلام، إلا أنه لم يستطع رؤيته لأنه كان في معركة تبوك، فعاد أدراجه إلى اليمن مضطراً من أجل أمّه المريضة التي كان قد وعدها بالعودة.

النبي صلى الله عليه وسلم تأثر بالحادثة فأوصى صحابته بإعطاء بردته إلى أويس القرني وقد أرسلت إليه في اليمن.

ويقول مفتي إسطنبول، حسن كامل يلماز إن أويس القرني لم يخلف أولاداً، فاضطلع بالحفاظ على البردة أقاربه.

وقد أُحضرت البردة الشريفة إلى إسطنبول في القرن السابع عشر، زمن الإمبراطورية العثمانية، إذ استقرت في غرب تركيا، حيث وصل قسم من أقارب أويس القرني إلى هناك وكانوا يحتفظون بها، ثم قام السلطان أحمد الأول بإحضارها إلى إسطنبول سنة 1611.

ومنذئذ والبردة محفوظة في إسطنبول. ثم وفي سنة 1851، قام السلطان عبد المجيد ببناء مسجد الخرقة الشريفة بهدف حفظ وعرض البردة.

هناك مفتاحان للبردة، واحد مع الجمعية والثاني مع العائلة. علماً أن البردة قد انتقلت عن طريق 59 جيلا من أحفاد التابعي أويس القرني حتى وصلت إلى يومنا الحاضر.

وقامت وكالة الأنباء الفرنسية بعمل تقرير عن البردة وطقوس زيارتها التي تلقى اهتماماً كبيراً عند الأتراك والمسلمين عامة.

هذا ويتجاوز عدد زوار البردة المليون شخص سنويًا، وأكثر الأيام ازدحاما هي ليلة القدر، إذ يسمح بزيارتها في تلك الليلة حتى أذان الفجر.

كما يمكن للزوار مشاهدة شعرات من لحية النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب قميص داخلي له، إضافة إلى أستار الكعبة وقبعة وحزام للتابعي أويس القرني.