أعلنت لجنة لائحة التراث العالمي تسجيل جزيرة أوكينوشيما اليابانية على قائمتها، وقال منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إن للجزيرة "قيمة عالمية استثنائية"؛ علماً أن الجزيرة ممنوعة على النساء، فلا يسمح لهن بالنزول فيها مطلقاً.
الجزيرة متناهية الصغر إذ تبلغ مساحتها 4 كيلومترات فقط ومع ذلك وضعتها منظمة اليونسكو على لائحتها خلال اجتماعها الـ41 المنعقد في مدينة كراكوفيا البولونية.
تقع الجزيرة على الساحل الشمالي الغربي لليابان (إلى الجنوب من كوريا الجنوبية)، وهي مهد ديانة الشينتو المنتشرة جداً في اليابان. وتقام على هذه الجزيرة طقوس دينية خاصة لم تنقطع منذ 600 عام كاملة.
ويعتقد اليابانيون أن صلواتهم على تلك الجزيرة تحمي بخاصة سفنهم المسافرة على طريق الحرير. والجزيرة مكان استثنائي للتبادل الثقافي بين شعوب آسيا.
لا يقطن في الجزيرة سوى رجل واحد وهو راهب من طائفة الشينتو ولا يسمح بالزيارة إلا مرة واحد في العام، يوم 27 أيار/مايو. وعلاوة عليه، فإن عدد الزوار محدد بمئتي زائر رجل يتم اختيارهم مسبقاً.
وعلى الزوار أن يغتسلوا بمياه البحر، عراة، قبل أن تطأ أقدامهم أرض الجزيرة.
وقد اعترض البعض على إدراج الجزيرة على لائحة التراث العالمي رغم هذا الجانب "العنصري" في التمييز بين الرجال والنساء وتعارض ذلك مع فكرة "التراث العالمي".
أما جواب اليونسكو فهو أن الموقع "يمثل استثناء لهذه العبادة"، كما تحتوي الجزيرة على المئات من الاشياء المتعلقة بالطقوس الدينية إضافة إلى معبد لطائفة الموناقتا.
