وزير تركي: لا نرغب برؤية مقرات ورايات "بي كا كا" و"داعش" قرب حدودنا

وكالة الأناضول للأنباء
براتيسلافا
نشر في 04.09.2016 00:00
آخر تحديث في 04.09.2016 09:56
وزير تركي: لا نرغب برؤية مقرات ورايات بي كا كا وداعش قرب حدودنا

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، مساء السبت، معلقا على عملية "درع الفرات" التي تقوم بها قوات بلاده ضد المنظمات الإرهابية في مدينة جرابلس السورية منذ 10 أيام، "لا نرغب برؤية مقرات ورايات منظمة بي كا كا وتنظيم داعش داخل المنطقة المحاذية لحدودنا على عمق 20 كم".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي أر تي" الحكومية، عقب مشاركته في اجتماع وزارء خارجية الاتحاد الأوروبي غير الرسمي" بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا.

وأضاف جليك قائلًا "تركيا لا تريد لمواطنيها أن يواجهوا أي مخاطر جرّاء سقوط قذائف مصدرها هذه المنطقة (في إشارة إلى المنطقة الممتدة من بلدة جوبان باي "الراعي" إلى مدينة جرابلس شمالي شرق حلب)".

وتابع متسائلا "لو كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تمتلك حدودا مع سوريا والعراق بطول ألف و295 كم، وسقطت قذائف وصواريخ على أراضيها من هاتين الدولتين، هل كانت ستصمت؟".

وأفاد الوزير"نحن دولة ذات سيادة، ونقوم بما يقع على عاتقنا في إطار القانون الدولي"، مشيرا أن "الجانب الآخر (في إشارة لسوريا) لو كان دولة ذات سيادة لكنا طالبناه بتحقيق الأمن".

وأضاف "النظام السوري والعراقي ليسا في وضع يسمح لهما بتحقيق الأمن، لذا تركيا ستستخدم حقوقها النابعة من القوانين لتحقيقه".

وأشار جليك أن "حدود تركيا هي حدود أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن التدابير الأمنية التي نتخذها تنعكس نتائجها الإيجابية بشكل مباشر على أمن أوروبا والناتو"، مضيفا "لذا ينبغي دعم أنقرة في هذا الصدد".

ولفت أن الانتقادات الموجهة لعملية "درع الفرات" تتضمن "ازدواجية في المعايير"، داعيا للتخلي عن هذه المواقف.

وفي 24 أغسطس/آب الماضي، ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة "ب ي د" و"داعش"، إذ يستهدف الأخير، الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.