هل حلت ماليزيا لغز اغتيال أخ رئيس كوريا الجنوبية؟

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 18.02.2017 00:00
آخر تحديث في 18.02.2017 23:07
هل حلت ماليزيا لغز اغتيال أخ رئيس كوريا الجنوبية؟

اعلنت الشرطة الماليزية السبت أنها اوقفت رجلا يحمل الجنسية الكورية الشمالية في اطار التحقيق في اغتيال كيم جونغ-نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، بينما يشكل جثمانه محور خلاف كبير بين بيونغ يانغ وكوالالمبور.

وقالت الشرطة في بيان إن الرجل الذي اوقف مساء الجمعة يملك وثائق تمنح للعمال الاجانب وتفيد أنه يدعى ري جونغ شول وأنه كوري شمالي ويبلغ من العمر 46 عاما.

وباعتقال هذا الرجل يرتفع الى اربعة اشخاص عدد الموقوفين في قضية اغتيال كيم جونغ-نام الذي هاجمته امرأتان رشتا مادة سائلة على وجهه على ما يبدو في مطار كوالالمبور حيث كان يستعد للتوجه الى ماكاو.

وشكا الرجل من صداع شديد بعد ذلك واخذ يصرخ من الالم وتوفي خلال نقله الى المستشفى.

وقام خبراء ماليزيون الجمعة باخذ عينات من جثمان كيم من اجل تحديد المادة السامة التي تم رشها على وجهه. لكن وزير الصحة الماليزي اس سوبرامانيان صرح لوكالة فرانس برس أن نتائج التحاليل ستسغرق بعض الوقت.

وقال "عادة يحتاج الامر الى اسبوعين لمعرفة المادة التي سببت الوفاة". واضاف "لن نكون قادرين على اصدار اي تقرير قبل أن نجد شيئا".

ووجهت كوريا الجنوبية اصابع الاتهام الى جارتها الشمالية مشيرة الى "امر دائم" اصدره كيم جونغ-اون بتصفية شقيقه، والى محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرجل في 2012 بعد انتقاده نظام كوريا الشمالية الذي يعد من الأنظمة الاكثر انغلاقا في العالم.

وكان دبلوماسيون كوريون شماليون اعترضوا على تشريح الجثة الذي اجراه المحققون الماليزيون.

وفي اول رد فعل رسمي كوري شمالي منذ موت كيم جونغ-نام، اتهم سفير كوريا الشمالية في ماليزيا كوالالمبور بالتواطؤ مع "قوى معادية"واكد ان بيونغ يانغ لن تعترف بنتائج تشريح جثة كيم جونغ-نام.

وقال السفير كانغ شول للصحافيين امام المشرحة إن بلاده ترفض نتائج تشريح الجثة "لان ماليزيا فرضته بدون موافقة وبدون مشاركتنا".

واضاف أنه طلب "بالحاح" من قائد الشرطة الماليزية تسليمه الجثة لكنه رفض.

واكد السفير "أنهم (الماليزيون) على توافق مع قوى معادية لنا"، معتبرا أنها محاولة من قبل كوريا الجنوبية لالحاق الضرر بجارتها الشمالية.

وقبل هذه الازمة، كانت العلاقات بين بيونغ يانغ وكوالالمبور ودية ولا يحتاج مواطنو البلدين لتأشيرات دخول، في وضع استثنائي للكوريين الشماليين.

واعلنت كوالالمبور الجمعة أنها لن تسلم الجثمان قبل أن تقدم عائلته عينات من الحمض النووي، رغم طلب من بيونغ يانغ.

وصرح عبد السماح مات قائد شرطة ولاية سيلانغور حيث يقع المطار لوكالة فرانس برس "حتى الآن لم يصل احد من افراد عائلته واقربائه للمطالبة بالجثة. نحن بحاجة الى عينات من الحمض النووي لاحد افراد العائلة لنتمكن من تأكيد هوية المتوفى".

واضاف أن "كوريا الشمالية قدمت طلبا لاستعادة الجثمان، لكن قبل تسليمه نحن بحاجة إلى التعرف على الجثة".

وتقوم الشرطة باستجواب امرأتين تحمل احداهما جواز سفر فيتناميا والثانية جواز سفر إندونيسيا، وكذلك صديق الاخيرة وهو ماليزي.