مشادة حادة بين بلينكن ولافروف بسبب أزمة أوكرانيا

ديلي صباح ووكالات
واشنطن
نشر في 05.12.2021 15:07
مشادة حادة بين بلينكن ولافروف بسبب أزمة أوكرانيا

وقعت مشادة كلامية حادة بين وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ونظيره الروسي "سيرغي لافروف"، بشأن أزمة أوكرانيا خلال مأدبة عشاء وبحضور العشرات من زملائهم هذا الأسبوع.

جاء ذلك وفق صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية، والتي ذكرت أن المشادة اللفظية حدثت في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى إيجاد سبل، بما في ذلك عقوبات محتملة، لمواجهة تهديد غزو روسيا لأوكرانيا بعد حشد الرئيس فلاديمير بوتين لقواته على حدود الدولة المجاورة.

وقالت مصادر مطلعة وفق الصحيفة إن لافروف جدد وجهة النظر الروسية في حفل عشاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، وأشار إلى أن انهيار الإدارة الموالية لموسكو في أوكرانيا عام 2014 كان انقلابا.

وأضاف لافروف، بحسب المصدر نفسه، أن حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يقمعان المعارضين ويهددان روسيا.

من جانبه رد بلينكن بتلخيص أحداث 2014، بما في ذلك قوله إن القوات الموالية للرئيس (الأوكراني) آنذاك فيكتور يانوكوفيتش أطلقت النار على المتظاهرين السلميين في كييف، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، قبل أن يهرب ويظهر في روسيا.

وأضاف بلينكن للرد على حديث نظيره الروسي بالقول إن الناتو تحالف دفاعي.

من جانبها رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، التلميحات القائلة بأن بلينكن فاز في المشادة الكلامية مع لافروف في المنتدى الذي ضم 57 دولة، وفق بلومبيرغ.

جاء ذلك في رد لها على فيسبوك على تقارير وسائل إعلام اوكرانية، والتي تقول بأن وزيري الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والأمريكي وبلينكن وضعا لافروف، عند حده.

يذكر أن الدول الغربية وأوكرانيا قد وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها المزعوم للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.

ورفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".