بدعوة من فنلندا وفرنسا، يصوت البرلمان الأوروبي اليوم على قرار الإبقاء على التوقيت الصيفي أو إلغائه في بعض من الدول الأعضاء فيه.
وجاء في صحيفة لوفيغارو الفرنسية أنه في حال تم التصويت بالإلغاء، فإن ذلك سيؤثر على حياة 510 مليون أوروبي. علماً أن القرار، في حال اتخاذه، لن يتم تطبيقه قبل سنوات إذ على الدولة التي ستلغي التوقيت الصيفي أن تعلم الدول الأخرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بالمناطق الزمنية.
وجاء في الأسباب الداعية إلى هذا الإجراء ارتفاع نسبة الانتحار بسبب تغيير الساعة وبخاصة المشاكل الصحية الناتجة من اضطراب التوازن الداخلي للإنسان.
ويرى النواب الأوروبيون الميالون إلى إلغاء التوقيت الصيفي أن السبب الذي تم لأجله تطبيق التوقيت الصيفي لأول مرة عام 1976، وهو التوفير في الطاقة، لم يعد قائماً من حيث إن الإضاءة العامة والخاصة باتت تكلف أقل بكثير مما كانت عليه القرن الماضي.
وعلاوة عليه، جاء في بيان للجنة الأوروبية سنة 2015 أن التوقيت الصيفي قد يتسبب "بمشاكل صحية".
وأشارت دراسات طبية عديدة أن حالات السكتة الدماغية تزداد بنسبة 8% بعد تعديل الساعة صيفاً، وأن 20 % من الأشخاص، لا سيما الأطفال، يعانون مشاكل صحية بسبب اعتياد أجسادهم النظام الحيوي الجديد.
كذلك، يزداد استخدام المنومات وترتفع نسبة الانتحار كل عام عند تغيير النظام الصيفي الذي يؤثر أيضاً على نسبة حوادث السير.
هذا وقد ألغت العديد من الدول العمل بالنظام الصيفي منها ألمانيا وتركيا وأرمينيا وناميبيا.
