أيزيدية تقابل خاطفها الداعشي في أحد شوارع ألمانيا.. فماذا فعلت؟

وكالات
اسطنبول
نشر في 17.08.2018 00:00
آخر تحديث في 17.08.2018 12:04
أيزيدية تقابل خاطفها الداعشي في أحد شوارع ألمانيا.. فماذا فعلت؟

نشرت صحيفة التايمز البريطانية، قصة فتاة أيزيدية قابلت خاطفها "الداعشي" في ألمانيا، وأشارت أنها عادت إلى شمال العراق رافضة العيش في ألمانيا بعد ذلك اللقاء، وقالت الصحيفة في تحقيق أجراه الصحافي ريتشارد سبنسر، والذي حمل عنوان "فتاة يزيدية تقابل خاطفها الداعشي في شارع بألمانيا"، أن "فتاة أيزيدية استعبدها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي بعد شرائها من سوق للنخاسة، ولكنها هربت من خاطفيها وتمكنت من الفرار إلى ألمانيا لتجد نفسها وجهًا لوجه مع خاطفها".

وأشارت الصحيفة أن "أشواق كانت في الخامسة عشر عندما اقتاد مسلحو داعش أسرتها بالكامل في هجوم على الأيزيديين شمال العراق منذ أربعة أعوام وإثر ذلك بيعت هي وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، ثم اضطرت إلى العيش مع رجل تعرفه باسم أبو همام"، لافتة أن "أشواق نجحت في الفرار من خاطفها والسفر إلى ألمانيا كلاجئة، وفي ألمانيا تم لم شملها مع أمها وعدد من أفراد أسرتها".

وتابعت"في شباط/فبراير الماضي أثناء سيرها في شتوتغارت، استوقفها رجل، وعندما نظرت إلى وجهه، قالت "تجمدت في مكاني"، وأضافت "كان هو أبو همام، بوجهه القبيح المخيف ولحيته، عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية وسألني هل أنت أشواق؟".

ويقول الصحفي سبنسر إن "الأيزيديين يحيون ذكرى استيلاء تنظيم داعش على أراضيهم في سنجار شمال العراق بالكثير من الغضب، وعلى الرغم من استعادة المنطقة، إلا أن الكثير من الأيزيديين ما زالوا يعيشون في معسكرات للاجئين شمال العراق، غير قادرين على العودة بسبب التناحر بين الفصائل الكردية والعراقية".

ويضيف أن "خمسة من إخوة أشواق ما زالوا مفقودين" وقالت أشواق إنها وغيرها من الفتيات تم بيعهن في المزاد في الموصل، وإنها بيعت إلى أبو همام مقابل مئة دولار، مشيرة "إننا كنا يومها نبكي وننتحب ولكن من دون جدوى"، ويضيف سبنسر أن "أشواق أجبرت على السفر إلى سوريا واعتناق الإسلام وعلى حفظ القرآن".

وقالت "كنت أقوم بهذا حتى لا يؤذيني، على الرغم من أنه كان يعتدي علي كل يوم على مدى عشرة أشهر"، وأشارت أشواق أنها "في اليوم الذي رأت فيه أبو همام وجهًا لوجه في شتوتغارت، قال لها خاطفها أنا أبو همام ولقد كنت معي لفترة في الموصل، وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين".

واختبأت أشواق من أبو همام، ثم أخبرت الشرطة ومسؤولي اللجوء وأخيها، وتعرفت الشرطة على الرجل من تسجيلات كاميرات المراقبة في السوق، ولكنها أخبرتها أنه ليس في وسعها عمل أي شيء، لأنه أيضًا لاجئ مسجل في سجلات اللجوء، ويقول سبنسر إن "الدول الأوروبية تمكنت من مقاضاة بعض اللاجئين السوريين بشأن جرائم ارتكبت في الحرب ولكن التوصل إلى أدلة قاطعة أمر شديد الصعوبة أحيانًا".

وتقيم أشواق حاليًا في شمال العراق مع والدها، وتقول إنها لم يعد لديها الرغبة في البقاء في ألمانيا "لن أعود إلى ألمانيا قط".