تحميل وزير الداخلية البريطاني مسؤولية وفاة طفل مواطنة بريطانية في سوريا

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 11.03.2019 00:00
آخر تحديث في 11.03.2019 12:41
وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد من الأرشيف وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد (من الأرشيف)

تعرض وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، إلى انتقادات كبيرة بعد وفاة طفل المواطنة البريطانية شميمة بيغوم في مخيم في شرق سوريا.

وكانت بيغوم غادرت لندن وهي في الخامسة عشرة من عمرها عام 2015 للانضمام الى داعش، ثم ناشدت السلطات البريطانية قبل مولد طفلها السماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتنشئته هناك.

إلا أن جاويد ألغى جواز سفرها، قائلا إنها لم تظهر أي علامة على الندم.

فيما صرح النائب في حزب المحافظين، فيليب لي، يوم السبت إنه "قلق للغاية" بسبب معالجة جاويد للقضية.

وأضاف أن بيغوم، التي أصبح عمرها 19 عاما الآن، "تحمل آراء كريهة"، لكنها طفلة وهي نتاج المجتمع البريطاني، وعلى بريطانيا واجب أخلاقي تجاهها وتجاه طلفها، حسب أقواله.

عندما بدأت بيغوم التحدث للمرة الأولى إلى مراسلين قبل ثلاثة أسابيع، قالت إن أول طفلين أنجبتهما منذ انضمامها إلى التنظيم المتطرف توفيا بسبب سوء التغذية ومشكلات صحية أخرى. وأضافت أنها تريد أن تعود إلى الوطن كي لا تفقد طفلا آخر.

أثارت معضلة بيغوم جدلا وطنيا حول كيفية تعاطي لندن مع البريطانيين الذين انضموا إلى داعش ويسعون الآن إلى العودة بعدما خسر التنظيم أراضيه في سوريا والعراق.

وتواجه هذا التحدي دول أوروبية أخرى أيضا في حين بات آخر جيب تحت سيطرة التنظيم في سوريا قاب قوسين أو أدنى من السقوط، ما يدع المقاتلين وزوجاتهم صغيرات السن في معظم الأحيان، دون مكان للاختباء.

تزوجت بيغوم من مواطن هولندي انضم إلى تنظيم داعش وتم احتجازها منذ ذلك الحين. وكان المواطن الهولندي قال الأسبوع الماضي إنه يريد أن يتمكن من العيش في هولندا مع زوجته وطفلهما الوليد الذي توفي.

وفي السياق، قالت كيرستي ماكنيل، المديرة بمنظمة أنقذوا الاطفال البريطانية، إنه كان من الممكن تجنب وفاة الطفل. وأضافت أن على بريطانيا "الاضطلاع بالمسؤولية إزاء مواطنيها" في سوريا، لمنع مزيد من خسائر الأرواح غير الضرورية.

لم يعلق جاويد مباشرة على وفاة الطفل. في حين قال متحدث باسم الحكومة إن "وفاة أي طفل أمر مأساوي"، وجدد نصيحة الحكومة البريطانية لمواطنيها بتجنب السفر إلى سوريا.